واصل رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان لقاءاته مع قادة الفصائل الفلسطينية باجتماعين عقدهما أمس مع وفد طلائع حرب التحرير"الصاعقة"برئاسة الأمين العام فرحات أبو الهيجا ووفد"جبهة التحرير الفلسطينية"برئاسة أمينها العام واصل أبو يوسف. ويُنتظر أن يلتقي غداً وفد حركة"فتح"برئاسة نبيل شعث، على أن يكون اجتماعه مع وفد"حماس"في 4 تشرين الأول أكتوبر المقبل. وأكدت"حماس"أن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لن يقود وفد الحركة إلى جلسة الحوار مع المسؤولين المصريين، في حين لا تزال تبحث في مستوى التمثيل في الحوار الشامل أو الحوار الثنائي مع"فتح"في حال عقده. وقال عضو المكتب السياسي ل"حماس"ممثلها في لبنان أسامة حمدان ل"الحياة"إن غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن حوار القاهرة"إشارة سلبية إلى أنه يقاطع الحوار، بل ويفرض إفشاله". واعتبر أن عباس"لا يريد الحوار، وإذا كان بالفعل يسعى إلى تحقيق مصالحة ورأب الصدع في الساحة الفلسطينية فليشارك في الحوار". وعما إذا كان مشعل سيرأس وفد"حماس"في الحوار، قال حمدان إن مشعل يرغب في المشاركة"لكن المكتب السياسي لا يقبل حضوره جلسات الحوار في غياب أبو مازن عباس". غير أنه عاد ليؤكد أن"هذه المسألة لم تحسم بعد"، وان جزم بأن وفد"حماس"الذي سيشارك في المحادثات مع المسؤولين المصريين"لن يرأسه مشعل، وليست هناك حاجة لذلك، لكن مستوى المشاركة في الحوار الثنائي بين فتح وحماس لم يتحدد بعد". وأكد أن المسألة"ليست قضية بروتوكولية، لكنها تعكس مدى جدية الجانب الآخر". وأوضح حمدان أن وفد"حماس"الذي يصل القاهرة مطلع الشهر المقبل سيضم قيادات من غزة والضفة الغربية ومن الشتات، وسيذهب بتفويض من مشعل وسيحمل توجهات المكتب السياسي. وعن موقف الحركة من تشكيل حكومة توافقية تضم شخصيات لا تنتمي إلى"فتح"أو"حماس"، قال حمدان:"لسنا ضد هذا التوجه ولسنا معه أيضاً، هذه ليست قضية جوهرية الأهم هو معالجة القضايا الأساسية الخلافية... صلب الموضوع هو حل المسار السياسي والعلاقات التي تنشأ مع إعادة ترتيب الوضع الفلسطيني". وشدد على ضرورة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني. وأكد أن"حماس"تسعى إلى"إبرام اتفاق كامل حقيقي يحقق مصالحة فعلية. ونحن جادون ولسنا متمسكين بالسلطة". ودعا مصر إلى"رعاية حوار جدي يحقق مصالحة فعلية"، ضارباً المثل بالرعاية القطرية لحوار الدوحة الذي شارك فيه الأفرقاء اللبنانيون"على أعلى المستويات".