طلب المرشد الأعلى علي خامنئي في خطبة الجمعة في طهران، الكف عن التشاحن الذي يقوض الحكومة، في بادرة جديدة لإظهار التأييد للرئيس محمود احمدي نجاد وحكومته قبل الانتخابات التي سُتجرى في العام المقبل. وهذه المرة الثانية خلال أقل من شهر التي يدلي فيها خامنئي بخطاب، يؤيد فيه احمدي نجاد وحكومته التي تتعرض لتهديدات بفرض مزيد من العقوبات الدولية عليها، في حين تسعى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون لعزل إيران بسبب خططها النووية المثيرة للنزاع. ولم يذكر خامنئي الرئيس بالاسم، لكنه حذر من الانتقاد الهدام غير العادل لحكومة احمدي نجاد. ان الانقسامات العامة في إيران يمكن ان تستغل من قبل" معارضي نظام الجمهورية الإسلامية.". وأضاف"إذا كان لدى أحد خطط للمستقبل يتعين أن يطرحوها. لو كانت لديهم حلول لمشكلات قائمة مثل زيادة الأسعار والتضخم يتعين ان يقدموها. تدمير المسؤولين والحكومة ليس في مصلحة"إيران". وانتقد خامنئي نائب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، اسفنديار رحيم مشائي، الذي قال إن إيران صديقة للشعب الإسرائيلي, لكنه حض على إنهاء الحرب الكلامية. وقال خامنئي:"أدلى أحدهم بتصريح في شأن الناس الذين يسكنون اسرائيل. وكان تصريحاً غير دقيق". وأضاف:"ان القول إننا أصدقاء مع الشعب الإسرائيلي مثل باقي شعوب العالم هو قول غير منصف، وغير منطقي". وأضاف:"قال شخص ما شيئاً خاطئاً، ووردت ردود أفعال ولكنها يجب ان تنتهي", داعياً مناهضي الحكومة الى إنهاء الجدال"حول هذه المسالة البسيطة". وقال خامنئي ان الإسرائيليين"اغتصبوا المنازل والأراضي والحقول والمتاجر"، مضيفاً:"الشعب الإسرائيلي هو الذي يسكن المستوطنات... وهم من تسلحهم الحكومة الصهيونية ضد الفلسطينيين". وزاد ان"موقف الجمهورية الإسلامية واضح جدا... ليست لدينا اي مشكلة مع اليهود او المسيحيين او من يعتنقون اي ديانة أخرى, ولكن لدينا مشكلة مع مغتصبي ارض فلسطين". على صعيد آخر، قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إن على العالم ضرب إيران حيث وجعها، الاقتصاد، وبطريقة أقسى من الطرق الحالية، وعلى إسرائيل أن تضغط على الأممالمتحدة لتحقيق هذا الهدف عندما تُعقد جمعيتها العمومية الأسبوع المقبل. وستنظم تظاهرة في نيويورك ضد حضور الرئيس الإيراني الى مبنى الاممالمتحدة. ولن تلقي ساره بالين التي اختارها المرشح الرئاسي الجمهوري جون مكاين نائبة له في حال فوزه بالرئاسة كلمة في التظاهرة. وقال ماكين ان منظمي المظاهرة سحبوا دعوة وجهوها لبالين بعد ضغوط من منافسيه الديموقراطيين. على صعيد آخر، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي إن إيران تزاحم منافسيها بمن فيهم اليابان من أجل الحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن. واجتمعت القوى الكبرى في واشنطن أمس، لبحث فرض مجموعة رابعة من عقوبات الأممالمتحدة ضد إيران لكن التوترات مع روسيا والانتخابات الأميركية القريبة تخيم بظلالها على توقيت اتخاذ أية إجراءات جديدة.