قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ان التهديدات بفرض مزيد من العقوبات على ايران لن تمنعها من مواصلة أنشطتها النووية السلمية. وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي:"ستواصل ايران أنشطتها مهما فعلوا. العقوبات ليست ذات أهمية... ولى عهد مثل هذه التهديدات." وفي مقابلة مع تلفزيون"برس تي في"الإيراني سبقت المؤتمر الصحافي، اعتبر الرئيس الإيراني ان التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير يؤكد ان البرنامج النووي الإيراني ذو طابع"سلمي"، معتبراً أن الوكالة ليس لديها الحق القانوني للنظر في مادة تزعم ان ايران تريد انتاج قنبلة نووية، فيما قلل من احتمال اقدام إسرائيل على أي تحرك ضد إيران. جاء ذلك فيما قال مستشار كبير للمرشد الأعلى انه في حال اندلاع حرب، لن تكون اي سفن تمر عبر منطقة الخليج بمنأى عن صواريخ ايران. وقال نجاد، ان إسرائيل في"موقع ضعيف"لا يسمح لها بإطلاق هجمات ضد أي دولة أخرى. وأصر على ان إيران أوضحت انها مستعدة للدفاع عن سيادة أراضيها ضد أي اعتداء محتمل. وفي إشارة إلى التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعتبر نجاد ان التقرير أعاد تأكيد ان البرنامج النووي الإيراني ذو طابع"سلمي". وأضاف ان لا نقاط سلبية في التقرير في ما عدا"الدراسات المزعومة"التي لا أساس قانونياً لها وهي تتخطى تشريع الوكالة الدولية. ولفت نجاد إلى ان إيران تعاونت مع وكالة الطاقة بشفافية مطلقة. ونقل التلفزيون الذي يبث ارساله باللغة الإنكليزية عن الرئيس قوله:"التقرير ليست به نقاط سلبية في شأن البرنامج النووي الإيراني ما عدا الدراسات المزعومة التي ليس لها اساس قانوني وتخرج عن نطاق سلطة الوكالة الذرية". وجدد الرئيس الإيراني تأكيده أن بلاده هي ضد النظام غير العادل الذي يحكم العلاقات الدولية والذي قال انه تحت سيطرة"أقلية مستبدة". ورداً على سؤال عن الرسالة التي يوجهها للشعب الأميركي، قال نجاد"نحن أصدقاء مع كل دول العالم ولا مشكلة بين الشعبين الأميركي والإيراني". في المقابل، اعتبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ان آخر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني"ليس جيداً لايران"مرجحاً اجراء مناقشات جديدة بين الدول الست الكبرى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح سولانا على هامش اجتماع بين الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى في باريس ان الملف سيكون محور مناقشات بين الدول الست التي تجري مفاوضات مع طهرانالولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت هذا الأسبوع في نيويورك. وأفادت مصادر ديبلوماسية انه لم يتم بعد تحديد موعد الاجتماع حول ايران المتوقع عقده الأسبوع المقبل على مستوى مديري وزارات الخارجية. ويفترض ان تجتمع الدول الست اعتباراً من الجمعة في واشنطن على مستوى المديرين السياسيين لاعداد الاجتماع الوزاري في نيويورك. ورداً على سؤال عما اذا كانت روسيا والصين المتحفظتان في شأن اتخاذ عقوبات, ستنضمان الى فرنساوالولاياتالمتحدة في دعوتهما الى اتخاذ اجراءات جديدة بحق ايران, قال سولانا ان الروس والصينيين هم ايضاً"قلقين"من الموقف الايراني. جاء ذلك فيما نقلت صحيفة"ايران"اليومية عن يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى على خامنئي، قوله:"في وقت الحرب لا يمكن لسفينة ان تمر عبر منطقة الخليج الفارسي من دون ان تكون في متناول صواريخ ارض - بحر الخاصة بالحرس الثوري". جاء ذلك بعدما صرح رحيم صفوي أول من أمس بأن خامنئي كلف الحرس الثوري الدفاع عن الخليج ضد اي هجمات معادية. عقوبات الى ذلك، اتهمت محكمة فيديرالية اميركية ثمانية اشخاص وثماني شركات بتصدير معدات اميركية الى ايران ذات استعمال عسكري ومن بينها عبوات ناسفة, بحسب ما اعلنت وزارة العدل الاميركية. واوضحت الوزارة في بيان هؤلاء الاشخاص والشركات يلاحقون ب13 تهمة من بينها"التآمر وانتهاك الحظر الاميركي على ايران وتقديم بلاغات كاذبة للوكالات الفيديرالية حول تصدير الاف المعدات الاميركية الى ايران". وتم شراء المعدات في الولاياتالمتحدة ثم شحنت عن طريق الترانزيت عبر الامارات العربية المتحدةوماليزيا وبريطانيا والمانيا وسنغافورة. واوضحت الوزارة في بيانها ان هذه المعدات"ممكن ان تستعمل لزيادة القدرة العسكرية او النووي لدول اخرى". ومن بين هذه المعدات"120 نظام لوجيستي مبرمج واكثر من خمسة الاف جهاز"جي بي اس"و12 اضافة الى"عناصر تدخل في صنع عبوات ناسفة". والشركات الثماني هي مايرو جنرال تريدينغ واتلنكس الكترونيك وميكاتيك جنرال تريدينغ ومادجيكو مايكرو الكترونيكس والفارس ومقرها دبي وندا اندستريال غروب ومقرها ايران وايكو بيوتشم وفاست سوليوشن ومقرها ماليزيا. اما الاشخاص الثمانية، فمعظمهم من التابعية الايرانية، اضافة الى بريطانيين والمان وماليزيين. وأفاد تقرير سابق بان وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على ست شركات إيرانية هي مجموعة صناعات التسلح, وفرسخت للصناعات, والشركة الصناعية الإيرانية لبناء الطائرات, وصناعات الاتصالات الإيرانية, والصناعات الإلكترونية الإيرانية, والصناعات الإلكترونية في شيراز. وتشمل العقوبات تجميد اموال هذه الشركات في الولاياتالمتحدة ومنع اي اميركي من المتاجرة معها.