هزت سلسلة انفجارات امس أسواقا في العاصمة الهندية، نيودلهي، تسببت في سقوط 20 قتيلاً و50 جريحاً على الأقل، وتبنتها جماعة"المجاهدين الهنود"الاسلامية. وقال مفوض شرطة نيودلهي واي اس دادوال في تصريح الى الصحافيين أن القنابل التي انفجرت لا تبدو شديدة القوة، مضيفاً انه عثر على قنبلتين أُبطِل مفعولهما. وانفجرت أربع قنابل على الأقل في سوق كارول باغ، وسوق كايلاش ومحلة كونوفت، وهي وجهات سياحية شعبية. وأعلنت شبكة"سي. أن. أن الهندية"إنها تلقت رسالة عبر البريد الإلكتروني تحمل توقيع جماعة"المجاهدين الهنود"الإسلامية، وتحذر من هجمات وشيكة. وسبق لجماعة"المجاهدين الهنود"أن أعلنت مسؤوليتها عن عشرات التفجيرات في مدينة أحمد آباد غربا في تموز يوليو الماضي، تسببت في مقتل 15 شخصاً وجرح مئة آخرين. كما تبنت الجماعة تفجيرات متزامنة استهدفت شمال غربي مدينة جايبور في أيار مايو الماضي.وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الهندي ضحايا تغطيهم الدماء ممددين أرضاً ورجال إنقاذ يقومون بإجلائهم وسط حطام سيارات. في موازاة ذلك، أفادت الشرطة وشهود بأن 12 شخصاً على الأقل جرحوا في مدينة سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير الهندية، حيث اشتبك متظاهرون مسلمون مع قوات للشرطة في أحدث احتجاج مناهض للهند في المنطقة. وأطلقت القوات الهندية قنابل مسيلة للدموع وطاردت المتظاهرين الذين كانوا يهتفون:"فلتنسحب القوات الهندية". وأحرق مئات من المتظاهرين غطى معظمهم وجوههم بقماش ومناديل، إطارات سيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة في مناطق من سرينغار. وقتل 37 متظاهراً على الأقل برصاص القوات الحكومية منذ الشهر الماضي في وادي كشمير الذي تقطنه غالبية من المسلمين، والذي شهد عدداً من أكبر التظاهرات المؤيدة للاستقلال منذ بدء تمرّد ضد حكم نيودلهي العام 1989. وأصيب أكثر من ألف شخص في الاحتجاجات الناجمة عن قرار بمنح أراض لبناء مساكن للزائرين الهندوس الذين يسافرون الى كشمير. وفرضت السلطات حظراً للتجول أول من أمس لمنع التظاهرات في بلدتين في جنوب كشمير وشمالها، بعد مقتل اثنين من المتظاهرين وجرح 80 في اشتباكات مع القوات الحكومية. وشكا زعماء محليون ومنظمات لحقوق الإنسان من أن الحكومة تستخدم القوة المفرطة لقمع المتظاهرين.