هدد السفير الروسي في مينسك الكسندر سوريكوف بأن تنشر روسيا قاذفات وصواريخ "اسكندر" في بيلاروسيا المجاورة اذا قامت الولاياتالمتحدة بنصب الدرع المضادة للصواريخ في شرق أوروبا. ونقلت وكالة أنباء"انترفاكس"عن السفير الروسي قوله:"يمكننا التحدث عن نشر صواريخ اسكندر وقاذفات استراتيجية في بيلاروسيا وفي كاليلينغراد روسيا". وأكد السفير الروسي ان بلاده لن تعيد السلاح النووي إلى بيلاروسيا. ونقلت وكالة"نوفوستي"عن سوريكوف قوله في مؤتمر صحافي في مينسك:"بعدما توقع بولندا اتفاقاً مع الجانب الأميركي حول نشر عناصر من منظومة الدفاع المضاد للصواريخ، عندئذ سيكون في وسعنا مناقشة جوانب إضافية معينة للتعاون مع بيلاروسيا في الميدان العسكري التقني". وأضاف:"سنبني بعد ذلك منظومة للتصدي لتلك العناصر في حال نشرها في بولندا. فمن الضروري تقييم الوضع، واختيار وسائل التصدي". يذكر ان واشنطن تعتزم نشر عناصر من الدرع الصاروخية في بولندا وتشيخيا، وهو ما تعارضه روسيا وتعتبره تهديداً لأمنها القومي. على صعيد آخر، اتهم ضابط روسي كبير جورجيا بإرسال طائرات عسكرية الى إقليم اوسيتيا الجنوبية المتمرد الانفصالي ليل أول من أمس، لكن تبليسي نفت بسرعة هذه المزاعم. ونقلت"انترفاكس"عن مساعد قائد قوات حفظ السلام الروسية في اوسيتيا الجنوبية فلاديمير ايفانوف قوله ان طائرات عسكرية قامت بثماني طلعات فوق الإقليم بعد ان أقلعت من مدينة جوري الجورجية. وانفصل إقليم أوسيتيا الجنوبية عن سيطرة جورجيا في أوائل التسعينات ودارت سلسلة اشتباكات في مطلع الأسبوع في الإقليم قتل فيها أشخاص عدة، ما أثار مخاوف من اندلاع صراع جديد. وقال ايفانوف للوكالة ان"ظهور الطائرات الحربية في منطقة الصراع يعد انتهاكاً فجاً"للاتفاقات القائمة". وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا يوتياشفيلي ان هذا الكلام"غير صحيح. انه حلقة أخرى في سلسلة أكاذيب. ويحاول الانفصاليون مع قوات حفظ السلام الروسية خلق حقيقة بديلة". ونفت جورجيا أنها تستعد لحرب في أوسيتيا الجنوبية بعد اشتباكات مطلع الأسبوع، وقالت روسيا إنها لن تقف مكتوفة إذا وقع مزيد من أعمال العنف على حدودها. وتتمتع أوسيتيا الجنوبية مثل إقليم آخر متمرد في جورجيا هو أبخازيا بدعم مالي وسياسي من موسكو وغالبية السكان المحليين من المواطنين لديهم الجنسية الروسية.