مددت القوات الهندية أمس، حظر التجول الذي تفرضه منذ الأحد على إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، وفتشت منازل زعماء مسلمين انفصاليين، في وقت تواصلت الاحتجاجات المناهضة للهند التي تعتبر الأكبر منذ نحو 20 سنة. ونشرت السلطات مزيداً من رجال الشرطة في وحدات الاحتياط المركزية في المنطقة، والتي تعد غالبية أفرادها من الهندوس من خارج الولاية، وينتقد كشميريون كثيرون استخدامها المفرط للقوة، ومهاجمتها صحافيين وسائقي سيارات إسعاف. وناشد بيان أصدره زعماء انفصاليون شعب كشمير مواصلة الاحتجاجات السلمية، منددين بالاستخدام المفرط للقوة ضد محتجين عزل"، علماً ان 30 شخصاً على الأقل قتلوا في اشتباكات شهدتها الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوعين والتي نتجت من خلافات نشبت على أراض. وقد تضطر الحكومة الى تعليق الانتخابات المقررة في ولاية جامو وكشمير هذه السنة، ما سيمثل انتصاراً للانفصاليين الذين حضوا على مقاطعة أية انتخابات. على صعيد آخر، حظرت السلطات التجول في مناطق في ولاية اوريسا شرق الهند بعد مقتل شخصين حرقاً وإشعال النار في أكثر من 12 كنيسة على أيدي هندوس أغضبهم اغتيال زعيم لهم مرتبط بحزب"بهاراتيا جاناتا"القومي، وهو حزب المعارضة الرئيس، وأربعة أشخاص آخرين الأسبوع الماضي في هجوم. و كان الزعيم الهندوسي القتيل قاد حملة محلية لإعادة هندوس ورجال قبائل اعتنقوا المسيحية الى الهندوسية. وأحصت لجنة عليا للأساقفة في الهند 32 حادث عنف ضد مسيحيين في أوريسا خلال اليومين الماضيين. واغلقت نحو 25 ألف مدرسة وكلية كاثوليكية في الهند أبوابها أمس، للاحتجاج على الحوادث. ودان الفاتيكان الهجمات ضد المسيحيين في الهند، قائلاً ان العنف إهانة للكرامة البشرية والحرية الدينية. ودعا الى إنهاء ما وصفه ب"الترهيب".