قتلت حشود هندوسية مسلماً بإحراقه حتى الموت داخل سيارته في مدينة أحمد آباد غرب الهند أمس, ليرتفع بذلك عدد القتلى في الاضطرابات التي تفجرت بسبب هدم مزار للمسلمين إلى ستة قتلى, بحسب تأكيد الشرطة. وأصيب أكثر من 70 من بينهم عشرة من رجال الشرطة, بجروح في الاشتباكات التي بدأت يوم الاثنين الماضي حين هدمت السلطات المدنية المزار الذي بني قبل قرنين في مدينة بارودا جنوب أحمد آباد, كبرى مدن ولاية غوجارات. وقال قائد شرطة المدينة ديباك سواروب:"الموقف متوتر وفرض حظر التجول". وكان الضحية 30 سنة عائداً من عمله في مصفاة للنفط في ساعة متأخرة, حين حاصرته حشود بالمئات بقيادة ناشطين من جماعات هندوسية متشددة على صلة بحزب"بهاراتيا جاناتا"المتطرف والحاكم في غوجارات. ولا تثق الأقلية المسلمة بحكومة الولاية. وأعرب وزير الداخلية في الولاية أميت شاه عن رغبة الحكومة المحلية في السيطرة على الموقف وأعمال العنف, قائلاً إنها تبذل ما بوسعها. وكانت السلطات أعلنت أنها اضطرت إلى إزالة المزار, باعتبار بنائه غير مشروع ويقف عقبة في طريق مشروع مدني. وتعتبر ولاية غوجارات الصناعية من اكثر ولايات الهند حساسية, وهي شهدت اضطرابات عنيفة بين الهندوس والمسلمين عام 2002، أحرق خلالها 59 هندوسياً حتى الموت في قطار. وألقت الحكومة المحلية مسؤولية الحادث على حشود من المسلمين. وتؤكد جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان أن نحو 2500 شخص, غالبيتهم مسلمون, قتلوا واحرقوا حتى الموت وضربوا في هجمات ثأرية. وقدر المسؤولون عدد القتلى بأكثر من ألف. كشمير في غضون ذلك, أعلن الجيش الهندي مقتل أربعة متمردين في كشمير إضافة إلى ثلاثة من قوات الأمن قبل ساعات من بدء محادثات سلام بين رئيس الوزراء مانموهان سينغ وانفصاليين معتدلين. وقال الناطق باسم الجيش المقدم فيجاي باترا إن ثلاثة ناشطين قتلوا في مواجهات عنيفة في هروان على حدود سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية. ولقي جنديان وشرطي مصرعهما أيضاً في هذه المواجهات التي دامت ساعات وجاءت عقب عملية شنها الجيش على نقطة للمتمردين. وقتل انفصالي رابع في مواجهات أخرى وقعت في بلدة بانديبورا شمال سريناغار, كما أوضح الناطق.