على مقربة من مبنى أعلن منه الرئيس التشيكي السابق والشاعر فاكلاف هافيل في 1989 سقوط النظام الشيوعي لما كان يُعرف حينها باسم جمهورية تشيكوسلوفاكيا، أقامت شركة"إتش بي"HP حفلاً لإطلاق عدد من أجهزة الكومبيوتر من نوع المحمول لاب توب والدفتر نوت بوك في عدد من أسواق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وبعد عرض لفرقة موسيقية عزفت سمفونية"الفصول الأربعة"للموسيقار الإيطالي الشهير أنطونيو فيفالدي إضافة الى مقطوعات من موسيقى معاصرة من نوع الپ"بوب"، بادر الشاب الفرنسي إيفان ديكورنو، وهو من مديري"اتش بي"، إلى عرض مزايا الحواسيب المحمولة الجديدة. ولم تخل طريقة عرض الأجهزة من الاستعراض، على طريقة الپ"شو"الأميركية. فقد استهل ديكورنو العرض، بأن صعد على المسرح برشاقة، ثم قذف بكلتا يديه"لاب توب"الى الأرض وكأنه يضربها به، ما أثار شهقة دهشة بين الحضور. وتلاشت الهَمْهَمات حين أعلن العارض، أن الكومبيوتر يعمل بانتظام وأن سقوطه الى الأرض لم يضِر بأجهزته الداخلية. ولم يخل الأمر أيضاً من بعض"المشككين"الذين انتظروا ختام"الشو"الالكتروني، ليدققوا بالجهاز. ووجد بعضهم أن بعض الاضطراب أصاب عمل الحاسوب! استمالة بالجمال والذكاء خلال عرضها هذا، بدا وكأن"إتش بي"تسعى الى استمالة شريحة جديدة من المستهلكين، هي تلك التي تجذبها المعايير الجمالية، لتضيفها الى الجمهور العريض الذي يهتم بوظائف الجهاز وخدماته ونُظم تشغيله وتقنياته. ومثلاً، شدّد ديكورنو على أن الفئات الجديدة من أجهزة الكومبيوتر المحمول من طراز"بافيلون"PAVILLON التي تضم فئات"دي في 4" dv4و"دي في 5" dv5 ودي في 7"dv7، تمتاز بأناقة المظهر ومزودة بأزرار تحكم مغلفة بمادة الكروم الصقيلة. والمعلوم أن حواسيب"بافيلون"المحمولة تمتاز بثمنها الخفيض نسبياً، وبخفة وزنها أيضاً، وهي توصف غالباً بأنها أجهزة مُعدّة للمراهقين والشباب وطلاب الجامعات. وعرض ديكورنو مزايا أجهزة كومبيوتر محمولة خاصة برجال الأعمال وسيداته. وبيّن أن في وسع مستخدمي الحواسيب المحمولة من نوع"إيليت بوك 6930بي"EliteBook 6930p وترجمتها"كتاب النُخبة" حماية بياناتهم وأعمالهم من أعين المتطفلين الجالسين الى جوارهم في الطائرة أو القطار أو المترو. فلربما خطر للناظر الى شاشات الأجهزة، أن يلقي نظرة تطفل سريعة على عمل صاحب الجهاز، ولكنه لن يفلح برؤية شيء، بفضل نظام خاص يحجب الشاشة عن تلك الأعين المتلصصة. وأعلن أيضاً أن"إتش بي"استوحت تكنولوجيا هندسة الطائرات في عملية تعزيز متانة قرص أجهزتها المحمولة الصلب. وضرب مثالاً على ذلك القرص الصلب في كومبيوتر"إيليت بوك"الذي يقاوم الصدمات، ويحمي البيانات من التلف. ويتميز الجهاز عينه ببطارية طويلة الأجل تمكّن مستخدميه من التنقل بحرية من دون الحاجة إلى شحن البطارية لمدة 24 ساعة. ولا يزيد وزن هذا الجهاز عن 2.1 كيلوغرام. ويستوحي معايير التكنولوجيا العسكرية المعروفة بالاسم التقني"ميل-أس تي دي 810 أف"MIL-STD 810F التي تحمي الأجهزة من الإهتزاز، والصدأ والرطوبة والارتفاع والحرارة. وبفضل تلك المزايا، يعتبر الحاسوب خير رفيق لرجل الأعمال في رحلات العمل. وهو يضم بطاقة غرافيكية من نوع"موبيلتي راديون اتش دي 3450"Mobility Radeon HD 3450 التي تنتجها شركة"إيه تي أي"ATI وتتمتع بذاكرة بصرية مقدارها 256 ميغابايت. وتفيد البطاقة في العمل على بيانات ضخمة ومتعددة، وفي التعامل مع البرمجيات الرسومية للأجهزة المحمولة، مثل طراز"يو ام إيه"UMA التي تنتجها شركة"انتل"Intel العملاقة. وتوفر هذه البرمجيات صوراً عالية الوضوح ورسومات ثلاثية الأبعاد. وبدت حصة رجال الأعمال من أجهزة"إتش بي"كبيرة. فقد خصّتهم الشركة بأجهزة"كومباك"Compaq من طرازات"6730 بي"6730b وپ"6930 بي" 6930p وپ"بيزاريو سي كيو 50"Presario CQ50. وتتميز بسعرها الخفيض، على رغم تمتعها بتقنيات متطورة. ويبدو أن أجهزة"إتش بي"الجديدة تتماشى مع طريقة العيش الأميركية، مثل شرب أكواب القهوة الكبيرة أثناء العمل. إذ لا تتلف لوحة مفاتيح الكومبيوتر المحمول، في حال وقعت عليها سوائل فاترة. وفي سياق متصل، تبيّن أيضاً أن"اتش بي"تسعى الى منافسة جهاز"بلاكبيري"الاميركي. إذ طرحت في الأسواق هاتفاً محمولاً اسمه"أي بي إيه كيو 900 بيزنس مسنجر"Business Messenger iPAQ 900 الذي يشبه مفكرة صغيرة أُضيف إليها عدد كبير من وظائف الكومبيوتر. ويعتمد الهاتف نظام التشغيل"ويندوز موبايل"Windows Mobile، ويستقبل البريد الإلكتروني خاص بالشركات، ويتعامل مع التطبيقات الرقمية المتصلة بقطاع الأعمال. وزُوّد الهاتف ببرامج وأدوات ترفيهية، مثل كاميرا رقمية تصل دقة صورها إلى 3 ميغابيكسل تلتقط الصور، وتسجلها بطريقة الفيديو، وراديو وحافظة موسيقى للاستماع بالمقطوعات والأغاني المفضلة للمستخدم. والحق أن نجم حفل"إتش بي"كان جهاز"ميني نوت بوك 2133" 2133 Mini Note الصغير والخفيف الوزن، الذي لا يتعدى سعره في أسواق الشرق الأوسط الخمسمئة دولار.
