قتل عشرون عنصراً من حركة"طالبان"، في اشتباكات اندلعت مع القوات الأفغانية والأجنبية في ولاية فرح غرب أمس، فيما سقط خمسة شرطيين في انفجار عبوة ناسفة في ولاية باكتيا شرق. وأعلن خليل الله رحماني، المسؤول في شرطة ولاية فرح، أن"طالبان"كمنت لقافلة مشتركة ضمت رجال شرطة أفغان وجنود أجانب في منطقة بالا بولوك بولاية فرح. وأشار الى ان القوى الأمنية تعقبت المهاجمين واشتبكت معهم، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً من"طالبان"وجرح 14 آخرين، في حين لم يسقط اي شرطي أفغاني او جندي أجنبي او يصب في الاشتباكات". وأوضح الناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة النقيب ناثان بيري ان"جنود التحالف تعرضوا لإطلاق نار من أسلحة خفيفة وقاذفات صواريخ وقذائف هاون، وتلقوا مساندة جوية، من دون ان يصاب اي منهم في الاعتداء". وفي منطقة سروازه بولاية باكتيا المحاذية للحدود مع باكستان، سقط خمسة شرطيين أفغان في انفجار عبوة ناسفة. وتبنى ذبيح الله مجاهد الناطق باسم"طالبان"الهجوم، علماً ان ثمانية مدنيين قتلوا في هجوم مماثل شن في الولاية ذاتها قبل نحو شهر. في غضون ذلك، توقع قائد قوات الحلف الأطلسي ناتو في أفغانستان الجنرال ديفيد ماكيرنان ألاّ تتأثر افغانستان في شكل كبير بزيادة عدد القوات الأميركية، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات أخرى كي يسود الاستقرار في البلاد. ونقلت شبكة"سي إن إن"عن ماكيرنان ان"لا عدد سحرياً محدد من الجنود للانتصار في هذه الحملة العسكرية، ونحتاج الى حماية الناس والسيطرة الجيدة. كما لا بد من تعزيز عملية إعادة إعمار وتنمية". وفي الولاياتالمتحدة، وافق وزير الدفاع روبرت غيتس على خطة قيمتها 17 بليون دولار لمضاعفة حجم الجيش الأفغاني خلال فترة خمس سنوات. وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع جيف موريل إن"الخطة تقضي بزيادة عدد الجيش الأفغاني من 65 ألف عسكري حالياً الى 122 ألفاً بحلول عام 2014". واوضح موريل ان الخطة التي اقترحتها الحكومة الأفغانية"ما زالت في مراحلها الاولى، وان البنتاغون أطلق مفاوضات في شان توفير المبلغ المطلوب لها، لكن من الخطأ الاعتقاد أننا سنتحمل عبء هذه العملية بمفردنا". ومن المسائل التي يجب بحثها عدد المدربين الذين سيحتاج اليهم الجيش ، علماًَ انه يفترض ان يبلغ عدد الجيش الأفغاني 80 الفاً في نهاية العام المقبل والشرطة 82 ألفاً، في مقابل 76 ألفاً حالياً. وفي شأن رجال الشرطة، صرح موريل بأن القوات الأميركية تريد"تحسين النوعية اكثر من التركيز على حجمها"، كما تخطط وزارة الدفاع الأميركية لتغيير البنية القيادية ووضع الجزء الأكبر من 34 ألف جندي أميركي ينتشرون في أفغانستان حالياً تحت إمرة الجنرال ديفيد ماكيرنان الذي يقود أيضاً قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. وأضاف موريل:"بقدر ما تسرع قوات الأمن الأفغانية في بناء قدراتها وتحمل مسؤوليات حماية شعبها وحدودها يقترب موعد خروج القوات الأميركية وغيرها من هذا البلد". ويدرس المسؤولون الأميركيون أيضاً وسائل تسريع إرسال مزيد من القوات الأميركية الى أفغانستان، وبينها احتمال إعادة نشر ألوية قتالية تنتشر في العراق حالياً. لكن الوزارة اختارت حالياً تعزيز القوة الموجودة على الأرض عبر زيادة مدة نوبات انتشار أكثر من 3 آلاف من مشاة البحرية الأميركية مارينز، في وقت تنشر نحو 175 وحدة من قوات الإسناد، وتشمل وحدات مروحيات لتعزيز قدرات القتال لدى مشاة البحرية. وتوقع مسؤولون أن يصدر غيتس أمر تعديل القيادة قبل 31 الشهر الجاري، وان يساعد التوسع الكبير في الجيش الأفغاني على تلبية الاحتياجات الأمنية في النصف الأول من العقد المقبل.