قتل جندي من القوات الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان ايساف التابعة للحلف الاطلسي ناتو وجرح آخر في انفجار لغم جنوب البلاد أمس. جاء ذلك بعد يومين من سقوط جنديين كنديين إثر انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق لدى مرور آليتهما شرق افغانستان. وأعلن مسؤول اقليمي ان مهاجماً انتحارياً قتل بانفجار شحنة ناسفة حملها قبل ان يصل سيراً الى هدفه في ولاية زابل الجنوبية، وأسفرت ايضاً عن جرح صاحب متجر. وتمثل الهجمات الانتحارية التي تشنها حركة"طالبان"وتفجير العبوات مشكلة رئيسة للسلطات والقوات الاجنبية بسبب سقوط مئات من الضحايا في الاعوام الاخيرة. على صعيد آخر، اعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون جيف موريل ان بلاده التي تحفظت حتى الآن عن ارسال تعزيزات الى افغانستان, تدرس ارسال ثلاثة آلاف جندي اضافي لقمع تزايد اعمال العنف, بعدما لم يلب الحلف الاطلسي دعواتها المتكررة لإرسال جنود اضافيين، فيما يحدد المسؤولون العسكريون في افغانستان النقص ب 7500 جندي. وأوضح موريل ان اقتراحاً ايّده المسؤولون العسكريون الاميركيون في افغانستان سيرفع اليوم الى وزير الدفاع روبرت غيتس الذي لا يتوقع ان يتخذ قراراً نهائياً فورياً في هذا الشأن. وكشف موريل ان الاقتراح يتضمن نشر قوة من مشاة البحرية المارينز مدعومة بمروحيات ونحو 2200 من القوات القتالية قبل نيسان ابريل المقبل, وتدريب كتيبة من المارينز قوات الأمن الافغانية. وقال:"لا يعكس الاقتراح تدهور الوضع الامني, بل يشكل خطوة استباقية لهجوم جديد محتمل في الربيع". وأكد مسؤول في"البنتاغون"طلب عدم كشف اسمه ان قوات المارينز ستتوجه الى ولاية هلمند الجنوبية اذا اقر المشروع. وكان غيتس ناقش خلال لقاء عقده في ادنبرة في منتصف كانون الاول ديسمبر الماضي مع نظرائه في سبع دول تنشر قوات في افغانستان، وهي كندا واستراليا وهولندا والدنمارك وأستونيا ورومانيا, مسألة المساهمة في القوات. وسبق اللقاء بأيام تأكيد رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن ان قدرات الجيش الاميركي محدودة في افغانستان, في وقت يتركز القسم الاكبر من امكاناته في العراق:"هدفنا العسكري الرئيسي في المنطقة والعالم حالياً". وتنشر الولاياتالمتحدة 26 الف جندي في افغانستان, في مقابل 160 الفاً في العراق.