نفت الأممالمتحدة أن تكون جبهة"بوليساريو"طلبت تغيير الموفد الدولي إلى الصحراء الغربية بيتر فان فالسوم الذي اعترضت على استئناف المفاوضات مع المغرب في حضوره، فيما أكد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أن حركة عدم الانحياز التزمت موقفاً مؤيداً لجهود المنظمة الدولية في البحث عن حل سياسي لنزاع الصحراء. وقال في ختام أعمال المؤتمر الذي استضافته طهران إن"تحسيناً حقيقياً طرأ على موقف الحركة، من خلال دعم جهود الأممالمتحدة"في إطار الحل السياسي المنتظر بلورته عبر المفاوضات". وأكدت الناطقة باسم الأمين العام للأمم المتحدة ميشيل مونتاس أن"بوليساريو لم تقم بأي خطوة رسمية للمطالبة بتعيين مبعوث جديد إلى الصحراء"، على خلفية رفض الجبهة المشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات مانهاست في حضور فان فالسوم. إلا أن موناس شددت على أن الأممالمتحدة"لم تتلق أي طلب مكتوب من طرف بوليساريو"في هذا الشأن. وكان العاهل المغربي الملك محمد الساس أكد في خطاب عيد الجلوس أول من أمس"عدم واقعية وهم الانفصال"، في إشارة إلى الموقف الذي كان عبر عنه الموفد الدولي فان فالسوم أمام مجلس الأمن حين قال إن خيار استقلال الإقليم"غير واقعي"، ما تسبب في اتهامه وفرنسا والولايات المتحدة من طرف"بوليساريو"بالانحياز إلى اقتراح الرباط منح الصحراء حكماً ذاتياً موسعاً في إطار السيادة المغربية. وأشار مراقبون إلى أن التزام المغرب سياسة اليد الممدودة في اتجاه الجزائر قد يدفع لاحقاً في اتجاه حلحلة الموقف، خصوصاً أن قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة تمنت على دول الجوار المساعدة في تمهيد الطريق أمام حل سياسي وفاقي عبر المفاوضات. لكن تمديد ولاية بعثة"المينورسو"ترك الفرصة أمام الأطراف المعنية لالتقاط الأنفاس قبل الإعلان عن الموعد المحدد لاستئناف الجولة الخامسة من مفاوضات مانهاست المعلقة.