في الوقت الذي تلقى فيه حسني عبدربه عرضاً آخر جديداً للعب في صفوف النادي الأهلي الإماراتي بقيمة مالية كبيرة، بعد تجمد مفاوضات انتقاله إلى نادي النصر السعودي، بسبب مغالاة اللاعب في مطالبه، بدأ النادي الأهلي المصري في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة، لمقاضاة عبدربه ونادي ستراسبورغ الفرنسي أمام"الفيفا". جاء هذا القرار عقب الاجتماعات التي عقدت بين لجنة الكرة في الفريق، ومجلس إدارة النادي برئاسة حسن حمدي. للعمل على حفظ حق الأهلي في اللاعب، أو توقيع عقوبة على اللاعب من جانب"الفيفا"، إما بإيقافه محلياً أو دولياً لتوقيعه لأكثر من ناد في وقت واحد ومنها الأهلي، الذي ضاع حقه المادي والأدبي عقب التسوية الودية التي جرت بين ستراسبورغ والاسماعيلي لانتقال اللاعب إلى صفوف الاسماعيلي بداية من هذا الموسم. وتعد الآن إدارة الشؤون القانونية في الأهلي جميع أوراق القضية والمستندات التي سيعتمد عليها النادي في مقاضاة اللاعب وستراسبورغ للبدء في عملية التقاضي. كما أرسل النادي الأهلي خطاباً رسمياً إلى اتحاد الكرة المصري، مطالباً فيه بقيد عبدربه ضمن قائمة الأهلي للموسم الجديد إذ أرسل النادي مستندات ووثائق رسمية تثبت أن اللاعب من حقه وليس من حق أي ناد آخر. وطالب الأهلي أيضاً اتحاد الكرة بتفعيل العقود الموجودة لدى الاتحاد على سبيل الأمانة بتاريخ 4 آب أغسطس 2007- والموقعة بين الأهلي وعبدربه?، ورفع القضية إلى"الفيفا"من خلال الاتحاد. ويرى الأهلي أن أي اتفاق تسوية ودي بين الاسماعيلى ونادي ستراسبورغ الفرنسي لا يأخذ به، لأن النادي الفرنسي باع عبد ربه للأهلي، وتم توقيع عقد ثلاثي بين الأهلي وستراسبورغ واللاعب، إضافة إلى عقد ثنائي بين الأهلي واللاعب، خصوصاً أن ستراسبورغ طالب بسرعة إرسال المبلغ المتبقي من قيمة الصفقة وهو 200 ألف يورو عقب صدور الحكم، وقام الأهلي فعلاً بإرسال المبلغ للنادي. وطالما أن المحكمة الرياضية أكدت الحكم الصادر عن لجنة شؤون اللاعبين في"الفيفا"الصادر في 28 أغسطس 2007 بأحقية النادي الفرنسي في استرداد بطاقة اللاعب، التي يلعب بها موقتاً للاسماعيلي، كان يجب على ستراسبورغ تفعيل عقده مع النادي الأهلي الذي تم في وقت كان النادي الفرنسي حصل على حسني رسمياً عندما انتهى عقد الإعارة بينه وبين النادي الاسماعيلي. وبناء عليه فالأهلي قام بشراء اللاعب من ستراسبورغ بعقد صحيح، وبالتالي لا يحق للنادي الفرنسي عقد تسوية مع الاسماعيلي، لأن اللاعب ليس من حق ستراسبورغ. يذكر أن عبدربه كان أعلن أنه وقع للنادي الأهلي بعد نهاية فترة إعارته للاسماعيلي من ستراسبورغ بعد اتفاق النادي الأحمر مع نظيره الفرنسي على ضمه في مقابل 700 ألف يورو. لكن اللاعب تراجع وأعلن رغبته في البقاء بالإسماعيلية، وينص تعاقد عبدربه مع الاسماعيلي على أنه سيقضي الموسم الأول من العقد الذي تبلغ مدته ثلاث سنوات على سبيل الإعارة تتحول إلى انتقال نهائي إذا دفع الاسماعيلي 500 ألف يورو إلى ستراسبورغ قبل يوم 15 حزيران يونيو الماضي. لكن تأخر الاسماعيلي في دفع قيمة انتقال عبدربه إلى صفوفه بشكل نهائي، ما أدى إلى قيام ستراسبورغ بالمطالبة بعودة اللاعب إلى صفوفه وقام ببيعه إلى الأهلي، إذ وقع اللاعب للأهلي وحصل على شيكات بقيمة الصفقة، وعندها لجأ الاسماعيلي إلى الاتحاد الدولي. ولكن تم بعد ذلك حل القضية بشكل ودي بين النادي الاسماعيلي ونادي ستراسبورغ الفرنسي بالتنازل عن اللاعب للاسماعيلي، من هنا بدأت الصراعات. والسؤال الذي يفرض نفسه الآن على الساحة الرياضية في مصر لماذا صمت الأهلي كل هذه المدة على رغم علمه بكل تطورات القضية وبالتسوية التي جرت بين ستراسبورغ والاسماعيلي، وبالتالي ضياع حقوقه المادية والأدبية؟