أكدت المحكمة الرياضية في حكمها النهائي وغير القابل للنقض والذي صدر صباح أول من أمس الأربعاء، أن حسني عبدربه من حق نادي"ستراسبورغ"الفرنسي، لتسود حالة من الصدمة والذهول في أروقة نادي الإسماعيلي، وبالتالي تكون المحكمة أكدت الحكم الصادر عن لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في 28 آب أغسطس 2007 بأحقية النادي الفرنسي في استرداد بطاقة اللاعب، التي يلعب بها موقتا للإسماعيلي لحين إصدار الحكم. وكان الحكم فاجأ الكثير من القائمين على الرياضة في مصر وجماهير الكرة المصرية بعد سلسلة من الإشاعات التي تناقلها الوسط الرياضي المصري وكانت تؤكد أن المحكمة الرياضية - أعلى هيئة قانونية للرياضة في العالم - أصدرت قراراً نهائياً بأحقية"الإسماعيلي"في ضم اللاعب، وأصدرت المحكمة حكمها بناءً على العقود الموقعة بين"ستراسبورغ"و"الإسماعيلي". وجاء الحكم بعد أن تأخر نادي الإسماعيلي في دفع 500 ألف يورو، ظناً أن بقاء اللاعب مع الإسماعيلي أمر محسوم بسبب التجنيد، وسيتم تغريم اللاعب مبلغ 420 ألف يورو، بسبب توقيعه للنادي المصري قبل أن يتم انتقاله رسمياً من"ستراسبورغ"الفرنسي. وكان وكيل اللاعبين مندوب الشركة الألمانية التي فوضها الإسماعيلي لمتابعة القضية أحمد سويلم، أكد قبل أيام لوسائل الإعلام أن الحكم صدر لمصلحة الإسماعيلي، مبدياً سعادته بهذا الحكم، لكنه بعد الحكم صرح بأن عبدربه سيعمل على فسخ تعاقده مع ستراسبورغ خلال 15 يوماً. وأكد شقيق عبدربه أن حسني"قرر فسخ عقده مع نادي"ستراسبورغ"الفرنسي بعد علمه بالحكم وهذا تبعاً لأحد بنود الحكم الذي يسمح بإرسال اللاعب رغبته في فسخ تعاقده مع النادي الفرنسي خلال 48 ساعة من صدور الحكم". وأضاف شقيق عبد ربه أن حسني قرر الاحتراف الخارجي بداية من الموسم المقبل، بصرف النظر عن النادي الذي سلعب له سواء كان"الإسماعيلي"أو"الأهلي"أو"ستراسبورغ"الفرنسي. ولم يدل حسني عبدربه بأية تصريحات تعليقاً على الحكم، خصوصاً أنه في معسكر المنتخب المصري المقام حالياً استعداداً لمباراة منتخب مصر مع الكونغو، التي ستقام في القاهرة الأحد المقبل ضمن تصفيات كأس العالم 2010. يذكر أن عبدربه تلقى عرضاً من نادي النصر السعودي خلال وجوده في مهرجان اعتزال ماجد عبدالله، الذي أقيم الأربعاء الماضي بلغت قيمته 2.5مليون يورو، أي بما يعادل 02 مليون جنيه مصري، لكنه أبلغ مسؤولي نادي النصر اعتذاره مبدياً رغبته في خوض تجربة الاحتراف في أحد الأندية الأوروبية الكبرى، غير أنه كان بانتظار حكم المحكمة الدولية، إلا أن نادي النصر رفع قيمة العرض الرسمي لشراء عبدربه إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون يورو، أي بما يعادل 28 مليون جنيه مصري. وكان من المنتظر أن يصل إلى القاهرة رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالرحمن، وعضو الشرف بالنادي الأمير فيصل بن تركي، والمشرف على الكرة طلال الرشيد لإتمام الصفقة بشكل نهائي مع نادي الإسماعيلي، إلا أن الحكم الأخير لمصلحة"ستراسبورغ"الفرنسي قلب الموازيين بحيث لا يعلم النصر ممن يجب أن يشتري عبدربه: من"الأهلي"أم من"الإسماعيلي"أم من"ستراسبورغ"، أما الأهلي فبانتظار أن يصل له قرار المحكمة بشكل رسمي لاتخاذ اللازم لتفعيل التعاقد المبرم بينه وبين"ستراسبورغ"لضم اللاعب لصفوف الأهلي. كما أشيع بقوة أن المحكمة حكمت أيضاً بفسخ العقد المبرم بين"الإسماعيلي"و?"ستراسبورغ"على أن يتم تغريم اللاعب مبلغ 420 ألف يورو لإمضائه لأكثر من فريق في الوقت نفسه، وبالتالي يذهب مبلغ 80 ألف يورو إلى الإسماعيلي من دون وقوع أية غرامات مالية عليه. وكان عبدربه أعلن أنه وقع للنادي الأهلي بعد نهاية فترة إعارته للإسماعيلي من"ستراسبورغ"بعد اتفاق النادي"الأحمر"مع نظيره الفرنسي على ضمه في مقابل 700 ألف يورو، لكن اللاعب تراجع وأعلن رغبته في البقاء في الإسماعيلية، وينص تعاقد عبد ربه مع"الإسماعيلي"على أنه سيقضي الموسم الأول من العقد الذي تبلغ مدته ثلاث سنوات على سبيل الإعارة تتحول إلى انتقال نهائي إذا دفع"الإسماعيلي"500 ألف يورو إلى"ستراسبورغ"قبل يوم 15 حزيران يونيو الماضي. وتأخر"الإسماعيلي"في دفع قيمة انتقال عبدربه إلى صفوفه بشكل نهائي، ما أدى إلى قيام"ستراسبورغ"بالمطالبة بعودة اللاعب إلى صفوفه وقام ببيعه إلى الأهلي وعندها لجأ"الإسماعيلي"إلى الاتحاد الدولي، وسافر عبدربه في وقت سابق إلى سويسرا لاستماع المحكمة الرياضية لأقواله، إذ أكد أمام المحكمة رغبته الشديدة في اللعب للإسماعيلي.