سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد ان الاتصالات المباشرة مع اسرائيل "سابقة لاوانها" وتقتضي التزاماً اميركياً ودولياً المعلم يعد في باريس لزيارة الأسد : محطة تاريخية في العلاقات الثنائية
اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس في باريس، اثر لقائه الرئيس نيكولا ساركوزي، ان الجانبين قررا فتح"صفحة جديدة في العلاقات بينهما، والعمل سويا من اجل السلام والاستقرار في الشرق الاوسط". وقال ان"زيارة الرئيس بشار الاسد لباريس ستشكل محطة تاريخية في علاقاتنا الثنائية". وقبيل اللقاء، بحث المعلم مع الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان في تحضيرات زيارة الاسد لباريس، والتي تبدأ في 12 الجاري بلقاء ساركوزي، قبل ان يشارك في قمة الاتحاد من اجل المتوسط في اليوم التالي، وذلك قبل يوم من حضوره العرض العسكري لمناسبة العيد الوطني الفرنسي. وصرح المعلم بأن الحديث عن اتصالات مباشرة بين سورية واسرائيل"سابق لأوانه"، مشددا على ان المفاوضات المباشرة تقتضي التزاما اميركيا واوروبيا وروسيا. كما استبعد اجراء محادثات بين الرئيس بشار الاسد ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، وقال:"لا يوجد شيء من هذا القبيل". ويأتي هذا الموقف غداة دعوة اولمرت الى بدء محادثات مباشرة مع سورية في القريب العاجل، واعلان مسؤول تركي ان جولة ثالثة من المحادثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل انتهت اول من امس في اسطنبول بالاتفاق على عقد جولة رابعة اواخر الشهر الجاري في تركيا. اما في الشأن اللبناني، فقال المعلم ان محادثاته في باريس اظهرت تطابقاً في الأهداف بين سورية وفرنسا،"فكلانا يدعم اتفاق الدوحة، ويحض الاطراف اللبنانية على الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية"، مضيفا:"بعدها، إن سورية جاهزة للتحاور في شأن العلاقات الديبلوماسية". ولفت الى أن الجانب الفرنسي لم يطلب من سورية المساهمة في تشكيل الحكومة اللبنانية لأن مثل هذا الطلب يؤدي بها الى التدخل"وموقفنا هو عدم التدخل". وذكر انه تطرق وغيان الى موضوع المحكمة الدولية، مشيرا الى توافق"على ان المحكمة ليست أداة سياسية، وكلانا ضد تسييسها ويريد الوصول الى الحقيقة ومحاسبة من قام بالجريمة". ونفى ان يكون تم التطرق مع المسؤولين الفرنسيين الى موضوع مزارع شبعا. ورداً على سؤال، توقع أن يلتقي الرئيس السوري نظيره اللبناني ميشال سليمان على هامش القمة المتوسطية. وأوضح المعلم أن باريس تنتظر من دمشق أن تنسق معها في شأن أمن المنطقة واستقرارها، و"نحن ننتظر من فرنسا أن تتفهم بشكل أفضل الموقف السوري"، نافياً أن يكون تم تناول موضوع الملف النووي السوري. وأكد أن فرنسا لا تضع أي شروط على حوارها مع سورية، وأن الأخيرة لا تقبل من أحد أي شروط في علاقاتها الثنائية، ف"نحن مع التنسيق والحوار"، وفرنسا دولة مهتمة بشؤون المنطقة وحلولها، والاسد يتطلع إلى علاقات أفضل بين البلدين. وكان المعلم ألقى محاضرة في"المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية"تناول خلالها العلاقات مع المملكة العربية السعودية بالقول إن الجانب السوري يتطلع إلى تحسينها لأن السعودية"تستطيع أن تلعب دوراً بارزاً في خدمة القضية العربية وأمن المنطقة واستقرارها"، مضيفا ان المطلوب هو"جهد من الطرفين لتحسين هذه العلاقات". وعن رهان الجانب الفرنسي على فصل التحالف السوري - الإيراني، قال المعلم:"نتطلع إلى علاقات أفضل مع فرنسا، ولا اعتقد أن إيران لا تتطلع إلى علاقات أفضل مع فرنسا، واعتقد أنه من خلال حوار موضوعي يمكن حل كل شيء". وكان مقررا ان يلتقي المعلم مساء امس نظيره الفرنسي برنار كوشنير. واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه ان الجانبين سيبحثان في"تشكيل حكومة لبنانية، والمسائل المتعلقة بالمفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسورية، والتعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والثقافي، فضلا عن وضع حقوق الانسان".