استقبل الرئيس بشار الاسد امس اعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" برئاسة رئيس المكتب خالد مشعل، ذلك قبل لقائه الرئيس محمود عباس الاحد المقبل. ونقل ناطق رئاسي عن الاسد تأكيده أن"سورية ستواصل مساعيها لضمان عودة وحدة الصف الفلسطيني بما يدعم الموقف التفاوضي للفلسطينيين ويضمن عودة حقوقهم المشروعة، وفي مقدمها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، مشيرا الى ان مشعل"شكر الأسد على الدعم الذي تقدمه سورية للشعب الفلسطيني وعلى جهودها الكبيرة في سبيل عودة اللحمة الوطنية وإنهاء حصار غزة". واوضحت مصادر فلسطينية ان الاسد اكد استعداد سورية ل"بذل الجهود"لتعزيز الحوار الفلسطيني بين"حماس"و"فتح"، ما يعزز الاعتقاد بأن الجهود تجري لترتيب لقاء بين مشعل وعباس في دمشق. واشارت الى ان مشعل"رحب بأي حوار جاد يعالج جذور الانقسام"، وان الحركة"ستلتزم التهدئة شرط التزام اسرائيل بنودها، خصوصا ما يتعلق برفع الحصار عن غزة". وعلمت"الحياة"ان قيادة"حماس"وضعت تسعة اسس لأي"مصالحة جدية"مع حركة"فتح"تتضمن"وحدة الضفة والقطاع، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني في الضفة والقطاع: أي سلطة واحدة وحكومة واحدة، واحترام الخيار الديموقراطي وقواعد اللعبة الديموقراطية والتزام نتائجها، واحترام الشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها، واحترام القانون الأساسي الفلسطيني والتزامه، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس وطنية ومهنية بعيداً عن التدخلات والمحاصصة الفصائلية، والتزام اتفاق مكة عام 2007 واتفاق القاهرة عام 2005 ووثيقة الوفاق الوطني المتفق عليها بين الفصائل الفلسطينية عام 2006، والتمسك بحق شعبنا في مقاومة الاحتلال ما دام الاحتلال قائماً، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها على قاعدة الانتخابات الحرة وبمشاركة جميع القوى والفصائل والشخصيات المستقلة والأطياف السياسية الفلسطينية في الداخل والخارج". رئيس الأركان السوري من جهة اخري، قال رئيس هيئة اركان الجيش والقوات المسلحة السوري العماد علي حبيب"ان سورية لطالما نادت بالسلام القائم على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ودعت الى دفع عجلته وتجنيب المنطقة مخاطر التوتر والاضطراب وعدم الاستقرار". واشار حبيب في كلمة له ممثلا للرئيس بشار الاسد في حفلة تخريج دفعة جديدة من الضباط الى"ان الفرق كبير بين من يدعو الى تحقيق السلام ويعمل على انجازه، وبين من يتنكر لكل متطلبات السلام تهرباً من استحقاقاته". واضاف"ان المقاومة التي رسخت سورية معالمها هي اليوم اكثر حضورا في وجدان ابناء الأمة على امتداد الساحة، وان نهجها يتجذر في نفوس الجميع". وقال"ان سورية تعمل بجدية تامة على تفعيل العمل العربي المشترك والتسامي فوق الخلافات والدعوة الى نبذ الفرقة والانقسام لتفويت الفرصة على اعداء الأمة، فالاوطان تبنى بهمم ابنائها وتحصن بتضحياتهم واصرارهم على التمسك بمقومات الهوية والانتماء".