قالت منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان أمس الأربعاء إن ما لا يقل عن 53 شخصاً قُتلوا في معركتين منفصلتين بين متمردين إسلاميين من جهة وقوات إثيوبية وقوات حفظ السلام الأوغندية في الصومال من جهة أخرى. وجاءت أحدث اشتباكات في التمرد الذي بدأ قبل نحو 18 شهراً، قبل أسبوع من بدء سريان وقف لاطلاق النار توسطت فيه الأممالمتحدة بين فصيل إسلامي والحكومة الانتقالية. وامتنعت الحكومة الانتقالية والقوات الإثيوبية عن التعليق في شأن الاشتباكات أو الخسائر. ويشن متشددون إسلاميون هجمات شبه يومية يستخدمون فيها أساليب المسلحين في العراق ضد الحكومة الانتقالية والقوات الإثيوبية الداعمة لها منذ طردهم من مقديشو ومعظم مناطق الجنوب الصومالي في عام 2007. وأبلغ أحمد سودان رئيس"منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان"ومقرها مقديشو"رويترز"أن 47 شخصاً في الاجمال قتلوا الثلثاء الأول من تموز/ يوليو في وسط الصومال وفي العاصمة مقديشو. واضاف أن 11 مدنياً قتلوا عندما نصب الاسلاميون مكمناً لقوات إثيوبية وقوات حفظ السلام الأوغندية في العاصمة مقديشو خلال الليل، في حين أصيب عشرات آخرون. وقتل 36 آخرون بينهم مدنيون ومتمردون عندما هاجم المتمردون قافلة للقوات الاثيوبية في ماتابان على بعد 410 كيلومترات الى الشمال من مقديشو. وأبلغ ناطق باسم المتمردين"رويترز"أن من بين القتلى الذين سقطوا أمس معلم فرحان قائد المجموعة التي هاجمت القافلة وعبدالله علي فرح الذي يعرف أيضا باسم الشيخ أسبرو. وأسبرو نائب لزعيم الاسلاميين الشيخ حسن ضاهر عويس الموجود على قوائم الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة للأشخاص المرتبطين بتنظيم"القاعدة". ويعيش الصومال في حال فوضى من دون حكومة مركزية فعلية منذ اطاحة الرئيس الراحل محمد سياد بري في عام 1991. وباتت القرصنة مشكلة متصاعدة في المياه الصومالية. وتعرضت سفينة صومالية للخطف يوم الأحد بالقرب من ميناء المعن البحري قرب مقديشو. ولا يزال ثلاثة ألمان محتجزين لدى قراصنة صوماليين في غابة قرب خليج عدن في منطقة"بونت لاند"بلاد بنط في شمال الصومال فضلاً عن خمسة صوماليين يعملون لدى منظمة اغاثة ايطالية اختطفوا يوم الاثنين.