رفعت أعمال العنف التي جرت خلال الليلة قبل الماضية في الصومال عدد القتلى إلى 38 شخصاً منذ توقيع اتفاق للسلام في جيبوتي في العاشر من حزيران يونيو بين الحكومة الصومالية الانتقالية وبعض شخصيات المعارضة. ورفض إسلاميون متشددون يعيشون في المنفى ومقاتلون على الأرض هذا الاتفاق، وحذّر خبراء من أن تأثيره على الأرجح سيكون ضعيفاً على مستوى العنف. وخلال الليل في شمال الصومال قالت الشرطة إن قنبلة مزروعة في الطريق انفجرت وقتلت صاحب فندق في بلدة جالكايو. ولم يتضح على الفور من يقف وراء هذا الهجوم. وسقط معظم القتلى خلال اشتباكات بين متمردين إسلاميين والقوات الصومالية والإثيوبية المتحالفة معها. وقال سكان في العاصمة الصومالية إن أشرس معارك الأسبوع اندلعت الخميس على طول الطريق الصناعي إلى الشمال من مقديشو حيث تبادل الجانبان نيران المدفعية والأسلحة الآلية. وذكروا أن ما لا يقل عن عشرة قُتلوا من بينهم خمسة أطفال، كما جرح عشرات المدنيين. ونقلت وكالة"فرانس برس"عن شهود ومسؤول قولهم إن ما لا يقل عن 13، بينهم 11 مدنياً، قُتلوا في المواجهات الخميس. واشارت إلى أن هذه المواجهات اندلعت مساء بعدما هاجم المتمردون الإسلاميون معسكر غولوادياشا الذي يشكل قاعدة للقوات الحكومية الصومالية في جنوب مقديشو، إضافة إلى ملعب يشكل معسكراً رئيسياً للقوات الاثيوبية. وأضافت أن الجيش الاثيوبي رد على الهجوم بإطلاق قذائف هاون على الأحياء المجاورة. ونقلت عن شهود أن أربعة مدنيين قتلوا بقذيفة هاون سقطت على منزلهم في حي وارديغلي جنوب، بينهم طفلان. وفي حي قبطة شمال، قُتل خمسة أفراد من عائلة واحدة بقذائف هاون. كذلك، قضى مدنيان برصاص طائش خلال مواجهة بين متمردين والجنود الاثيوبيين في حي بلاك سي جنوب. وصرح الناطق باسم المتمردين الشيخ عبدالرحيم عيسى ادو بأن اثنين من مقاتليهم قتلا وجرح ثلاثة. وقال ل"رويترز"إن المتمردين شنوا"هجوما واسعاً على الإثيوبيين وما يسمى بالقوات الحكومية وقتلنا كثيرين منهم. قُتل إثنان وجرح ثلاثة منا لكننا سعداء". ولم يتسن الوصول الى مسؤولي الحكومة للتعليق. وعارض متشددون إسلاميون محادثات جيبوتي التي قادتها الأممالمتحدة ورفضوا لقاء الحكومة الصومالية التي يدعمها الغرب، وجهاً لوجه إلى أن تنسحب القوات الإثيوبية من الصومال. ويعيش الصومال في صراع مستمر وفوضى منذ اطاحة نظام محمد سياد بري عام 1991.