أعلن الزعيم الاسلامي الصومالي المتشدد الشيخ حسن ضاهر عويس، امس، ان المعارضة في الخارج لن تتفاوض مع فصيل منافس وقع على اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية الصومالية. ومن شأن الانقسامات في صفوف تحالف"اعادة تحرير الصومال"، الذي يتخذ من اريتريا مقرا له، أن تزيد تعقيد احتمالات السلام في البلاد التي تعاني من حرب اهلية مستمرة منذ 17 عاما وادت الى مقتل مئات الآلاف من المواطنين. وقال عويس، الذي تدرجه كل من الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة على قائمتها الخاصة بالمرتبطين بتنظيم"القاعدة":"المصالحة شيء طيب لكننا وصلنا الى نقطة اللاعودة مع جماعة جيبوتي". أضاف عويس ل"رويترز"من العاصمة الاريترية، اسمرة:"من الواضح انهم لن يعودوا للانضمام الينا". وكان فصيل يقوده الزعيم المعتدل الشيخ شريف احمد وقع على اتفاق في جيبوتي مع الحكومة الانتقالية في حزيران يونيو يحدد اطارا لانسحاب القوات الاثيوبية ونشر جنود لحفظ السلام تابعين للامم المتحدة. وسيتم التوقيع رسميا على الاتفاق في مكة. لكن عويس وبعض مسؤولي تحالف"اعادة تحرير الصومال"الآخرين ومتمردين في الصومال رفضوا الاتفاق. وأعلن عويس الاسبوع الماضي انه تولى قيادة المعارضة في الخارج، لكن مبعوث الاممالمتحدة الى الصومال احمدو ولد عبدالله هون من شأن اعلان عويس وقال ان الشيخ شريف ما زال هو الزعيم المعترف به. ويقاتل المتمردون القوات الاثيوبية وقوات الحكومة الصومالية منذ مطلع عام 2007 بعدما ارسلت اديس ابابا آلاف الجنود لمساعدة الحكومة الصومالية على الاطاحة بحركة المحاكم الاسلامية بقيادة عويس واحمد. ومنذ ذلك الحين تعصف بالعاصمة الصومالية حوادث عنف شبه يومية بما في ذلك تفجيرات القنابل على جوانب الطرق وهجمات بالقذائف وعمليات الاغتيال. وفي احدث اعمال العنف قتلت قذائف مورتر خمسة اشخاص في شمال مقديشو في اشتباكات وقعت خلال الليل. وارغم انعدام الامن والهجمات في جنوبالصومال الكثير من منظمات الاغاثة على خفض او وقف عملياتها الانسانية في واحدة من اسوأ حالات الطوارئ في العالم. وتفيد تقديرات الاممالمتحدة بأن ما لا يقل عن 2.6 مليون صومالي كانوا بحاجة الى معونات عاجلة في بداية العام. وحذرت المنظمة الدولية هذا الشهر من ان ما يقدر بمليون اخرين سيحتاجون الى المعونات بحلول نهاية عام 2008. وفي منطقة ارض الصومال الانفصالية، التي تتمتع بهدوء نسبي مقارنة ببقية الصومال، قال وزير الزراعة ادن احمد علمي، اول من امس، ان اكثر من 750 الف شخص اصبحوا الآن في حاجة الى معونات غذائية. وأضاف:"الارتفاع الكبير لاسعار المواد الغذائية الاساسية والجفاف وندرة الامطار والحشرات التي دمرت ما تم بذره هي الاسباب التي تدعونا لأن نطلب من المجتمع الدولي معونة غذائية".