قال زعيم صومالي معارض أمس الأربعاء إن زعماء صوماليين معارضين في المنفى مستعدون لبدء محادثات مع الحكومة الموقتة، لكنهم يريدون أن تتوسط الأممالمتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار وأن يكون الحوار بقيادتها. وقال شريف حسن شيخ آدم رئيس البرلمان الصومالي السابق إن زعماء المعارضة المقيمين في اريتريا وافقوا على ارسال 15 عضواً للاجتماع في جيبوتي في العاشر من أيار مايو المقبل مع عدد مماثل من مسؤولي الحكومة الصومالية المدعومة من اثيوبيا. وإذا مضت المحادثات قدماً فستكون هذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها الفصائل الصومالية المتحاربة منذ محادثات السلام في السودان في عام 2006 والتي انهارت قبل أن يطرد الجيش الإثيوبي حركة"المحاكم الاسلامية"من العاصمة مقديشو. وقال آدم ل"رويترز"في اتصال هاتفي:"ستبحث اللجنتان كيف يمكن أن تغادر القوات الإثيوبية بلادنا... ونأمل في الأفضل". ويتحدث آدم باسم جماعة صومالية معارضة تسمى"التحالف من أجل اعادة تحرير الصومال"تتخذ من أسمرا عاصمة اريتريا مقراً لها. وقال إنه يريد أيضاً أن تغادر مقديشو قوة أفريقية صغيرة لحفظ السلام تتألف من جنود من أوغندا وكينيا. وأضاف أن"المشكلة الصومالية لا يمكن أن تحل عسكرياً". وتأسس"التحالف من أجل اعادة تحرير الصومال"العام الماضي في اريتريا ويضم زعماء من الحركة الاسلامية الذين أطيح بهم وبرلمانيين معارضين وأعضاء من المعارضة الصومالية في المنفى. ويلقى على فلول من حركة"المحاكم الإسلامية"بقيت في مقديشو مسؤولية هجمات بقذائف المورتر واغتيالات وقنابل تزرع على الطرق تستهدف قوات الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية المتحالفة معها، على غرار الهجمات التي تشن في العراق. وكان"التحالف من أجل اعادة تحرير الصومال"يصر دائماً على ألا يجتمع زعماؤه مع حكومة الرئيس عبدالله يوسف إلا بعد أن تغادر القوات الإثيوبية الأراضي الصومالية. لكن آدم قال إن المحادثات المقررة في جيبوتي الشهر المقبل لا تشكل تراجعاً عن هذا الموقف. وقال:"نريد أن تتوسط الأممالمتحدة لوقف اطلاق النار وتقود المحادثات". واستطرد قائلاً:"نحن دولة تحت الاحتلال. لا نتمتع بحرية الاتفاق على أي شيء ما لم تغادر قوات الاحتلال الإثيوبية البلاد".