أعلن زعيم "المحاكم الإسلامية" في الصومال الشيخ شريف شيخ أحمد أمس تأييده لمبادرة جديدة للمصالحة تقودها الأممالمتحدة ورئيس الوزراء، لكنه أكد أن المتمردين الإسلاميين سيواصلون قتال الجيش الإثيوبي الذي يدعم الحكومة الانتقالية. وقال شيخ أحمد الذي يقود"المجلس التنفيذي للتحالف من أجل إعادة تحرير الصومال"إن"أطرافاً في المجتمع الدولي تحاول مساعدة الصوماليين على تجاوز خلافاتهم، ونبذل ما في وسعنا لإظهار ليونة والتوصل إلى سلام دائم". وأضاف أن التحالف"التقى مسؤولين في الأممالمتحدة وأعضاء آخرين في المجتمع الدولي في نيروبي. والاتصال الأول كان مشجعاً". وكانت"المحاكم الإسلامية"التي يقودها شريف سيطرت على مقديشو ومعظم مناطق جنوبالصومال ووسطه في العام 2006، قبل أن يطيح بها الجيش الإثيوبي والقوات الصومالية التابعة للحكومة الانتقالية. ومذّاك، تشهد مقديشو هجمات يشنها متمردون إسلاميون. وشدد المسؤول الإسلامي على أن الهجمات ضد القوات الإثيوبية ستتواصل. وقال إن"الصوماليين يخوضون حرباً مشروعة، فشعبنا اليوم تحت الاستعمار". وكان الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال أحمد ولد عبدالله أعرب أول من أمس عن تفاؤله إثر محادثات أجراها في نيروبي مع ممثلين للمعارضة والحكومة الصومالية. وقال مكتبه في بيان إن قادة المعارضة"أظهروا تصميمهم على العمل معاً والتطلع نحو المستقبل ... إنها تطورات جديدة مشجعة جداً إضافة إلى أنها مؤشر إيجابي إلى تصميم الصوماليين على إعادة إعمار بلدهم".