بدأت في اسكتلندا أمس، انتخابات تكميلية يتوقع ان يفوز فيها حزب العمال الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الذي سيتضرر بشدة اذا خسرها. وتوقعت استطلاعات الرأي فوز حزب العمال بمقعد يمثل غلاسكو ثالث أكبر المدن البريطانية، على رغم المحاولات القوية التي يبذلها الحزب الوطني الاسكتلندي المؤيد للاستقلال. ويقول خبراء الاستطلاع انه حتى اذا فاز العمال فستتقلص على الأرجح غالبيتهم نظراً الى تنامي الاستياء من زعامة براون. ويشغل مقعد شرق غلاسكو عادة حزب العمال. ومنذ ان خلف براون وهو اسكتلندي توني بلير قبل 13 شهراً، شهد رئيس الوزراء البريطاني تآكل شعبيته بسبب أزمة ائتمان أضرت بالنمو الاقتصادي، كما ان أسلوبه الجاد فشل في اجتذاب الناخبين. وجرت الانتخابات التكميلية في غلاسكو لشغل مقعد شاغر بعد تنحي نائب عمالي بسبب تدهور حاله الصحية. و تكبد حزب العمال الحاكم هزيمة في الانتخابات المحلية وفي انتخابات لشغل مقعدين في البرلمان، فيما أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبيته أمام حزب المحافظين بفارق 20 نقطة. وزاد هذا من أمل المحافظين لإنهاء أكثر من 11 سنة من حكم العمال، وذلك في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي يتعين على براون ان يدعو اليها بحلول ايار مايو 2010. من جهة أخرى، كشفت صحيفة"ذي تايمز"الصادرة في لندن أمس أن رئيس الوزراء البريطاني يخطط لإجراء تعديل وزاري في حكومته في أيلول سبتمبر المقبل، ويمكن أن يُعيد وزيرة الخارجية السابقة مارغريت بيكيت إلى صفوف الحكومة. وأوردت الصحيفة ان حلفاء مقربين من براون حضّوه على اعادة بيكيت إلى حكومته ومنحها دوراً مركزياً يشرح سياساتها ويدافع عنها، مشيرة إلى أن وزير الدولة السابق لشؤون أوروبا جيم ميرفي مرشح هو الآخر للعودة إلى حكومة براون. وأشارت الصحيفة الى أن براون اقال بيكيت من منصبها وزيرة للخارجية حين تسلم السلطة في حزيران يونيو من العام الماضي، لكن حلفاءه يشجعونه على إعادتها للاستفادة من مهاراتها الصلبة التي يحتاج إليها في وقت تعرضت حكومته إلى نكسات شديدة أدّت إلى تآكل شعبيتها. وأشارت الصحيفة إلى أن بيكيت التي شغلت مناصب وزارية في الحكومة العمالية السابقة وتولت السلطة خلال الفترة من 1974 إلى 1979 ، أبدت استعدادها لتقديم الدعم إلى زملائها الوزراء في حكومة براون الذين يواجهون مشاكل. ورجّحت الصحيفة حصول بيكيت التي تشغل الآن منصب رئيسة اللجنة الحكومية للأمن والاستخبارات، على منصب وزيرة دولة في التعديل الذي سيدخله براون على حكومته، فيما يجعل الوزيرة السابقة تعمل في شكل وثيق مع براون وتتولى رئاسة عدد من اللجان الحكومية.