سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العمال يفقدون سيطرتهم على نصف المجالس البلدية في لندن وأخرى في أنحاء إنكلترا . تعديلات وزارية بعد هزيمة انتخابية لبلير : بيكيت للخارجية خلفاً لسترو ... وتنحية كلارك
أجرى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس، تعديلات وزارية استبعد فيها وزير الخارجية جاك سترو وعين بدلاً منه مارغريت بيكيت. كما اسند حقيبة الداخلية لوزير الدفاع السابق جون ريد بدلاً من تشارلز كلارك الذي استبعد من الحكومة بعد فضيحة أثارها إطلاق سراح سجناء أجانب وعدم التنبه الى ضرورة ترحيلهم. وتعرف بيكيت وزيرة البيئة السابقة، بأنها واحدة من أشد حلفاء بلير منذ تولي حزب العمال السلطة عام 1997، وعين ديس براون وزير الدولة في وزارة الخزانة وزيراً للدفاع خلفاً لريد. وكلف سترو الذي تولى حقيبة الخارجية منذ عام 2001، رئاسة الكتلة البرلمانية لحزب العمال في مجلس العموم البريطاني. وهو كان على رأس المشاركين في مفاوضات"الترويكا الأوروبية"مع إيران في شأن الأزمة النووية. كما سيطر على سياسة بريطانيا الخارجية أثناء الصراع في العراق وأفغانستان والشرق الأوسط. واتهم سترو مراراً بأنه"غير كفوء"، وسخر البعض منه أثناء زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس دائرته الانتخابية شمال بريطانيا اخيراً . وبقي نائب رئيس الوزراء جون بريسكوت في منصبه على رغم تصدر فضائحه عناوين الصحف البريطانية، بعد الكشف عن تورطه في علاقة غرامية مع سكرتيرة مكتبه، ولكنه فقد بعض مهامه الإدارية. خسارة الانتخابات ويأتي التعديل الوزاري عقب الخسارة الكبيرة التي مني بها حزب العمال في الانتخابات المحلية والبلدية أول من أمس. وبعد إعلان النتائج في 144 من اصل 176 مجلس محلي جرى التنافس عليها في الانتخابات التي شملت 23 مليون ناخب في إنكلترا حصراً، تبين أن العماليين فقدوا السيطرة على 13 مجلساً وخسروا 211 مقعداً لأعضاء المجالس المحلية، فيما فاز المحافظون برئاسة ديفيد كاميرون ب236 مقعداً في هذه المجالس وسيطروا على ثمانية مجالس جديدة. لكن هذه النتائج قد تظهر نكسة اكبر لحزب العمال مع إعلان النتائج النهائية لا سيما في آخر 32 مجلساً في الأحياء اللندنية. وبعدما كان العماليون يسيطرون على 15 من هذه المجالس منذ 2002، خسروا ستة منها، خصوصاً هامرسميث وفولهام في غرب العاصمة، وكامدن في الشمال. وكان حزب العمال يهيمن على هذين المعقلين منذ السبعينات. واحتفظ الحزب بالسيطرة على المجالس في منطقة شعبية جداً جنوب شرقي العاصمة لكنه خسر 11 مقعداً لمصلحة اليمين المتطرف. وقد يخسر"العمال"معقله في تاور هامليت، حي المهاجرين الباكستانيين والبنغاليين شرق العاصمة. ويبدو أن حزب جورج غالاوي، النائب العمالي السابق الذي استبعد من الحزب بسبب انتقاداته الشديدة لبلير ومعارضته للحرب في العراق، سيفوز في هذه المنطقة. وكان بلير فاز بولاية ثالثة في رئاسة الوزراء في حزيران يونيو من العام الماضي، وقال إنه لن يرشح نفسه لفترة أخرى لكنه لم يحدد موعداً لترك منصبه. استقالة نائب أهان يهودية من جهة أخرى، استقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الليبرالي في البرلمان الأوروبي كريس ديفيس من منصبه، بعد جدل في شأن رسالة حادة كتبها لمواطنة يهودية في دائرته الانتخابية. وكان ديفيس النائب في البرلمان الأوروبي عن منطقة شمال غربي بريطانيا، كتب للمواطنة اليهودية في البريد الإلكتروني إنه يتمنى لها أن"ترتع في قذارتها". وجاء ذلك رداً على رسالة كتبتها له، قائلة إنها لا تتفق مع تصريحاته حول السياسة التي تتبعها إسرائيل مع الفلسطينيين، وذلك بعد إشارته إلى أن الذين تعرضوا للقمع في الماضي أصبحوا يمارسون القمع.