حتى لا يبقى لبنان بعيداً عن قرار الأممالمتحدة تخصيص العام 2009 "سنة عالمية لعلوم الفلك" International Year for Astronomy 2009، نظّم"المجلس الوطني للبحوث العلمية"اجتماعات أسبوعية برعاية فريق عمل متخصّص من المجلس، شارك فيها عدد من الاختصاصيين وهواة الفلك وتربويون وممثلون عن مؤسسات تربوية وجامعية مهتمة بنشر هذا العلم. وأطلق"الاتحاد الدولي لعلم الفلك"International Astronautical Federation ومنظمة"يونيسكو"حملة عالمية تسعى الى تحقيق أهداف عدّة منها للتعريف بهذا العلم والتحفيز على الاهتمام بنشره، وإيجاد تواصل عالمي بين الفلكيين وجمهور الهواة الواسع، وتسهيل ربط الجمهور بالمراصد الفلكية، والتنسيق بين أعمال هواة الفلك وأرصادهم ومبادراتهم الفردية عالمياً. كما دعا"الاتحاد الدولي لعلم الفلك"الى إحياء مئة ساعة متواصلة من النشاطات الفلكية المختلفة بين يومي 2 و6 نيسان ابريل من العام المقبل. غياب ثقافة الفلك عربياً المعروف ان الثقافة السائدة عربياً ولبنانياً تُعاني نقصاً فاضحاً في مجال العلوم، وخصوصاً الفلك. وتساهم ندرة المطبوعات العلمية باللغة العربية في هذا النقص إضافة الى قلة اهتمام العرب بالقراءة عموماً. وبادر فريق عمل العلوم الفلكية في"المجلس الوطني للبحوث العلمية"الى دعوة المهتمين من أجل تأسيس لجنة وطنية مركزية لعلوم الفلك، تكون أولى مهماتها استكشاف هواة الفلك وأنديتهم في لبنان وربطهم باللجنة المركزية من أجل إدارة الجهود المختلفة الرامية إلى إعطاء علم الفلك حقه ونشر الاهتمام به، ومحاولة اللحاق بالركب العلمي في التعرف الى السماء ومكوناتها. ومع توالي إيقاعاتها، شهدت الاجتماعات تزايداً في عدد المشاركين، ما أتاح التداول بكثير من المهمات التي ستطرح على غير مستوى رسمي. وتتضمن هذه المهمات: - الطلب إلى وزارة التربية تبني تطلّعات اللجنة الوطنية ودعم خطواتها. - تنظيم دورة تأهيل لأساتذة المدارس في علم الفلك بمساعدة وزارة التربية. - تشجيع الاهتمام بعلم الفلك في المدارس والجامعات والعمل على إدراج هذا العلم كمادة تعليمية في المناهج الدراسية، وتحفيز الطلاب على إقامة ندوات ومحاضرات ونشاطات مختلفة في المدارس والجامعات والأندية والجمعيات الثقافية والاجتماعية حول مواضيع الفلك. - إنشاء موقع الكتروني للجنة اللبنانية لعلوم الفلك. - إصدار دورية فلكية باللغة العربية، ودعمها مادياً. وعسى ان يكون تعلم فيزياء الفلك وعلومه وقوانينه ومفرداته بديلاً معرفياً يسحب من أذهان الناس صورة التنجيم والمنجمين الذين تطلق عليهم خطأ تسمية"علماء الفلك"بينما تعتمد أعمالهم في ميدان"الاسترولوجيا"Astrology على مجموعة من الأوهام والرموز التي لا تقرّها ميادين علم فيزياء الفلك ومنطقه واستنتاجاته.