صدرت أمس في لبنان واسرائيل تحذيرات من حصول زلزال قوي تكون له نتائج مدمرة في جنوبلبنان وشمال اسرائيل. وبعث أمس، المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية آفي يسرائيلي برسائل عاجلة الى جميع المستشفيات وصناديق المرضى في شمال إسرائيل يطالبها بالاستعداد"فوراً"لاحتمال وقوع هزة أرضية قوية في شمال البلاد مركزها جنوبلبنان. وأوضح يسرائيلي انه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وقعت نحو 500 هزة أرضية"صغيرة"في جنوبلبنان وأن"اللجنة الإسرائيلية للاستعداد لمواجهة هزات أرضية"وجدت أن ثمة احتمالاً كبيراً لحدوث زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر في لبنان يؤدي إلى دمار في شمال إسرائيل. وكتب يسرائيلي في رسالته أن"منذ أواسط شباط فبراير من هذا العام رُصدت ظاهرة تحركات جوفية غير اعتيادية تحت سطح الأرض، وخلال ثلاثة أشهر وقعت نحو 500 هزة أرضية صغيرة بقوة درجتين على مقياس ريختر على الأقل، وفي الأيام العشرة الأخيرة من شهر أيار مايو وبداية حزيران يونيو تزايدت قوة الهزات الأرضية التي تم الشعور بها بصورة واضحة في شمال البلاد". وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن تدقيقاً أجرته وزارة الصحة أظهر أن مستشفى"رمبام"الحكومي في حيفا وهو أكبر مستشفى في شمال إسرائيل ليس مستعداً لمواجهة هزة أرضية كبيرة. وفي بيروت، حذّر الأمين العام ل"المركز الوطني للبحوث العلمية"معين حمزة من تعرض لبنان لزلزال"تتخطى مفاعيله قوة درجاته لوقوع مركزه في منطقة محددة من جنوبلبنان تشهد منذ أشهر نشاطاً زلزالياً"، مطالباً الدولة باتخاذ الاجراءات الوقائية الضرورية. وقال حمزة لوكالة"فرانس برس":"افاد خبراء المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز باحتمال وقوع هزة ارضية بقوة توازي ما عرفه لبنان عام 1956"في اشارة الى الزلزال المدمر الذي اسفر حينها عن مقتل 136 شخصا وتدمير ستة الاف منزل. وأضاف حمزة:"منذ 12 شباط تم تسجيل 800 حادث زلزالي في قضائي صور والنبطية تتراوح قوتها بين 2.3 و5.1 درجة بمقياس ريختر"، لافتاً الى ان هذه الهزات"ازدادت خلال شهري ايار وحزيران بطريقة ملحوظة". وقال:"لم يسبق ان تم تسجيل نشاط مماثل بهذه الكثافة والقوة متمركزة في المنطقة الجغرافية نفسها"التي تقدر مساحتها"بنحو 20 كلم مربع". ولفت الى ان هذا النشاط الزلزالي"يؤدي الى تفسخ الارض". وقال إن"كل هزة بقوة اربع درجات تحدث شقاً يبلغ طوله كيلومتر واحد". وأوضح ان هذا النشاط"يسمح بتوقع زلزال تتراوح قوته بين خمس وست درجات على مقياس ريختر ما يتطلب اجراءات وقائية جدية من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني في هذه المنطقة".