يخوض المنتخب السعودي مساء اليوم ثاني مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، عندما يحل ضيفاً على نظيره منتخب أوزبكستان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، وهي مواجهة الصراع الباكر على الصدارة، التي يتقاسمها الفريقان ويتفوق السعودي بفارق هدف. المباراة في غاية الأهمية في حسابات الطرفين في مشواريهما نحو التأهل للمرحلة الثانية، خصوصاً أن الفريقين كسبا النقاط الثلاث كاملة في الجولة الأولى، إذ كسب المنتخب السعودي نظيره السنغافوري بهدفين نظيفين، فيما تغلب أوزبكستان على مضيفه اللبناني بهدف من دون رد، ما يجعل الحيطة والحذر العنوان الأبرز للمنتخبين في ظل الترشيحات التي تصب في كفتيهما لمواصلة المشوار والعبور للدور الثاني، عطفاً على تواضع أداء المنتخبين السنغافوري واللبناني. المنتخب السعودي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تفوق التأهل للمرحلة المقبلة بكثير، كونه سفيراً للقارة الصفراء منذ"مونديال"أميركا 1994، لذا سيسعى مدربه البرازيلي آنغوس إلى حسم أمور التأهل باكراً والتفرغ للإعداد للمراحل الأهم، و"الأخضر"يملك كل مقومات الكسب بوجود أسماء كبيرة على مستوى القارة بقيادة أفضل لاعب آسيوي المهاجم ياسر القحطاني، الذي يعول عليه المدرب كثيراً لفك طلاسم أي دفاع مهما كانت تحصيناته، إلى جانب وجود رباعي وسط متمكن من القيام بواجباته الدفاعية والهجومية، إذ يتحرك محمد الشلهوب على الطرف الأيسر كصانع لعب ومساند للهجمة، إلى جانب تحركات تيسير الجاسم من اليمين، فيما يتفرغ خالد عزيز وسعود كريري للوقوف على محور الارتكاز لتعطيل أية محاولات للاختراق من العمق، كما أن ظهيري الجنب راشد الرهيب وكامل الموسى لهما أدوار فاعلة داخل الميدان، سواء على الشق الدفاعي أو الهجومي. ويمتاز المنتخب السعودي بوجود دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة، التي تمكن المدرب البرازيلي آنغوس من تغيير شكل المباراة الفني متى ما دعت الحاجة لذلك. وعلى الطرف الآخر، يتسلح المنتخب الأوزبكي بعاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالمتصدر والتقدم خطوة كبيرة نحو الاقتراب من ملامسة احدى بطاقتي التأهل، ومدرب المنتخب الأوزبكي رؤوف تناليف يدرك جيداً قوة خصمه السعودي، ولديه إلمام تام بخطوط"الأخضر"إذ تقابل الفريقان في نصف نهائي كأس أمم آسيا في نسختها الأخيرة، وكسب المنتخب السعودي الموقعة عن جدارة واستحقاق. أصحاب الضيافة استعدوا جيداً من خلال إقامة مباراة تجريبية أمام الأردن وكسبوها برباعية، والمنتخب الأوزبكي يضم لاعبين بارزين، أمثال المهاجم ماكسيم وأوديل أحمدوف وغيرهما من اللاعبين الذين يتمتعون بالبنية الجسمانية القوية والطول الفارع، الذي يمكنهم من كسب أي اشتراك جسماني مع لاعبي الخصم، ويفتقد الفريق خدمات مهاجمه ألوك بكيف، بسبب تعرضه لكسر في ساقه في مباراة الفريق الودية أمام الأردن، إلا أن المدرب رؤوف تناليف أكد عدم تأثر فريقه بغياب بكيف، وأنه لن يتراجع عن خططه الهجومية، بغية الإطاحة بأقوى فرق المجموعة، مشدداً على أن الفوز سيجعل فريقه قريباً جداً من التأهل إلى التصفيات النهائية.