نجح المنتخب السعودي في تجاوز ضيفه اللبناني بأربعة أهداف في مقابل هدف، في ثالث مباريات المجموعة الرابعة في التصفيات الأولية للقارة الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، وكان المنتخب اللبناني هو البادئ بالتسجيل قبل أن يرد"الأخضر"برباعية منحته نقاط المباراة كاملة والتقدم إلى مركز الوصافة بين فرق المجموعة. بدأ اللقاء مثيراً، وكان الظهير الأيسر زيد المولد مفتاح الانطلاقات السعودية، واتضح تميز وسط"الأخضر"مقارنة بوسط لبنان، أسهم في ذلك تمكن أحمد عطيف وخالد عزيز من النواحي الدفاعية، في المقابل بادر لاعبو المنتخب اللبناني في محاولة الوصول إلى منطقة الجزاء السعودية، نظير التحفظ الذي كان عليه المنتخب السعودي، مع الاعتماد على الكرات السريعة، لكن الثنائي تكر وهوساوي نجحا في الوقوف لتلك الانطلاقات، وكانت الدقائق ال20 الأولى من اللقاء مميزة لمصلحة الفريق السعودي، الذي أجاد لاعبوه الجوانب الهجومية عن طريق الأطراف، بينما أدى التكتل الدفاعي للفريق اللبناني إلى إبطال كل المشاريع الهجومية"الخضراء". وحاول عبده عطيف تسجيل أول الأهداف السعودية بعد فاصل مراوغة، إلا أن كرته مرت بجوار القائم 26، وتسبب بطء التحضير للهجمات السعودية في قتل أكثر من فرصة سانحة للتسجيل، وكاد ياسر القحطاني يهز الشباك اللبنانية، إلا أن المدافع أبعدها إلى ركلة ركنية 29، وكثف السعوديون هجماتهم بغية تسجيل هدف السبق، وسنحت فرصة لمالك معاذ سددها قوية تصدى لها الحارس لاري مهنا 35، وفي غمرة الهجمات السعودية نجح المهاجم اللبناني محمود العلي في تسجيل هدف منتخبه الأول، بعد خطأ و"دربكة"بين زيد المولد ووليد عبدالله، فوصلت الكرة للمهاجم العلي وضعها بكل سهولة بكعبه في المرمى الخالي هدفاً أول للفريق اللبناني 43، الهدف اللبناني أشعل الحماسة في نفوس اللاعبين، وتمكن مهاجم"الأخضر"وقائده ياسر القحطاني من تسجيل هدف التعادل بعد عرضية زيد المولد التي وضعها من وضع"الجلوس"على يمين الحارس اللبناني 45. مع بداية الشوط الثاني هدد"الأخضر"مرمى ضيوفهم عن طريق المهاجم ياسر القحطاني الذي استغل عرضية عبدالله شهيل إلا أن تسديدته انتهت إلى الشباك الجانبية 47، وحاول مدرب لبنان أميل رستم بالزج بأوراقه حينما أخرج صاحب الهدف محمود العلي وأشرك بدلاً عنه نظرات الجمل، قابله تغيير من آنغوس بإخراجه عبده عطيف وإشراك عبدالرحمن القحطاني لرغبته في تنشيط الأطراف بشكل أكبر، تحصل المنتخب السعودي على ركلة ركنية نفذها الشلهوب استغلها أسامة هوساوي وسجل الهدف الثاني 62. بعدها أجرى آنغوس تبديله الثاني بإشراك حسن معاذ بدلاً عن زيد المولد لينتقل شهيل في الظهير الأيسر ويلعب معاذ في الأيمن، فيما لعب أحمد الخضر بدلاً عن محمد فرحاتي لتدعيم الدفاع خصوصاً أن الفريق السعودي أنشأ جبهة قوية في الجهة اليمنى من الملعب. ومع اقتراب المباراة من نهايتها نجح المدافع رضا تكر من هز الشباك اللبنانية للمرة الثالثة من رأسية بعد استغلاله ركلة ركنية 84، وفي الوقت بدل الضائع نجح قائد المنتخب السعودي من تسجيل هدف المنتخب الرابع وهدفه الشخصي الثاني بعد استغلاله للكرة الساقطة من يد الحارس اللبناني90. وفي المجموعة ذاتها، اكتسحت أوزبكستان مضيفتها سنغافورة 7-3 أمس الاثنين في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة، ضمن تصفيات آسيا لكرة القدم المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. وسجل الكسندر دوريتش 16 ومصطفيك فخر الدين 31 من ركلة جزاء وجون ويلكنسون 73 اهداف سنغافورة، وتيمور كابادزة 10 وفيكتور كاربينكو 22 وسيرفر جباروف 34 و44 وفيتالي دنيزوف 42 وعزيز ابراهيموف 62 ومكسيم شاتسكيخ 88 اهداف أوزبكستان. ورفعت أوزبكستان رصيدها إلى 9 نقاط من 3 انتصارات، بعد أن كانت تغلبت على لبنان 1-صفر والسعودية 2-صفر في الجولتين الماضيتين، في حين بقي رصيد سنغافورة عند 3 نقاط بتلقيها الخسارة الثانية، إذ سقطت امام السعودية صفر-2 في الجولة الأولى، قبل أن تفوز على لبنان 2-صفر في الثانية. سلطان بن فهد يبدي استياءً من ضياع الفرص أبدى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد عدم رضاه عن أداء المنتخب السعودي الأول، مشيراً إلى أنه سيناقش المدرب البرازيلي آنغوس، مبدياً ثقته بأن الأداء سيكون أفضل في المراحل المقبلة. وأضاف:"هناك تحسن ولكن هناك أموراً رئيسية لم تعالج مثل التمريرات المقطوعة وضياع الفرص، وثقتنا كبيرة بأن المنتخب سيتأهل إلى المرحلة الثانية، وفي تلك المرحلة سيكون الوضع أفضل". وأوضح الأمير سلطان أن هناك ملامح للمرحلة الثانية، إذ سينال اللاعبون إجازة خلال شهر تموز يوليو، وبعدها ستتم إقامة معسكر في سويسرا أو التشيخ،"فيما هناك مفاوضات للقاء منتخبات اليونان والتشيخ ونيجيريا ودياً".