قال الرئيسان الروسي ديمتري ميدفيديف والجورجي ميخائيل ساكاشفيلي امس، إنهما يريدان معالجة القضايا المثيرة للجدل التي أدت إلى توتر في العلاقات الثنائية اخيراً. ونقلت وكالة أنباء"نوفوستي"الروسية عن ميدفيديف قوله بعد لقائه نظيره الجورجي على هامش لقاء غير رسمي لقادة دول رابطة الدول المستقلة بالقرب من سان بطرسبورغ في روسيا:"أعتقد إننا قادرون على حل جميع المشاكل"من دون وسطاء. وقال ساكاشفيلي إن هناك الكثير من"المسائل التي لم تحل في العلاقات الثنائية، ولكن لا يوجد مشاكل غير قابلة للحل". وتصاعد التوتر بين روسياوجورجيا منذ تولي ساكاشفيلي ذي الميول الغربية الرئاسة في بلاده. ويشكل اتهام جورجيالروسيا بدعم جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين ومحاولة تبليسي الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو، العوامل الرئيسية وراء استمرار النزاع. واتهمت جورجياروسيا بإسقاط طائرات استطلاع من دون طيار فوق الأراضي الأبخازية، الأمر الذي نفته موسكو. وهذا أول اجتماع لميدفيديف مع الرئيس الجورجي، منذ تولي ميدفيديف السلطة في روسيا في التاسع من أيارمايو الماضي خلفاً لسلفه فلاديمير بوتين الذي ترأس الحكومة الروسية. واجتمع ميدفيديف في وقت سابق من اليوم مع رئيس مولدوفا فلاديمير فورونين والرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو. وكان وزير الدولة لشؤون التكامل الأوروبي وشمال الأطلسي ونائب رئيس الوزراء الجورجي غيورغي باراميدزه، أبدى في وقت سابق من اليوم استعداد بلاده لتوقيع اتفاقية في شأن عدم استئناف إطلاق النار مع أبخازيا على أن يكون الاتحاد الأوروبي جهة ضامنة لهذه الاتفاقية. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام لقاء الرئيسين الروسي والجورجي، من ان انضمام جورجيا الى الحلف الأطلسي سيتسبب ب"موجة من المواجهات"في ابخازيا. وفي معرض توضيحه ان المشكلة الابخازية لا يمكن حلها بانضمام جورجيا الى الحلف الاطلسي، قال لافروف ان ذلك سيؤدي على العكس الى"موجة من المواجهات السلبية جداً جداً في ابخازيا". اوكرانيا على صعيد آخر، خسر الائتلاف الموالي للغرب بزعامة رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا تيموشينكو الجمعة الغالبية المطلقة في البرلمان بعد انشقاق اثنين من نوابه. ونقلت وكالة أنباء"انترفاكس"الروسية عن رئيس البرلمان ارسيني ياتسنيوك ان"نوعاً من الخيانة حصل. لقد تقدم نائبان بطلب مغادرة الائتلاف الى الهيئة الادارية في البرلمان". ويضم الائتلاف الحكومي كتلة رئيسة الوزراء يوليا تيموشنكو والحزب الرئاسي"اوكرانيا بلادنا - الدفاع الذاتي الموحد"، وكان يعد 227 نائباً من اصل ما مجموعه 450 نائباً، في حين ان الحد الأدنى الضروري للغالبية هو 226 نائباً. وينتمي احد النائبين المنشقين ايغور ريباكوف الى كتلة تيموشنكو، في حين ينتمي النائب الآخر يوري بوت الى الحزب الرئاسي. وشهدت العلاقات بين الشريكين في الائتلاف صعوبات في الأشهر الماضية، على غرار العلاقات بين الرئيس يوتشنكو ورئيسة حكومته. وتم تشكيل الائتلاف المؤيد للغرب في أواخر 2007 في أعقاب انتخابات مبكرة في ايلول سبتمبر الماضي، فاز بها محازبو تيموشنكو والحزب الرئاسي في مواجهة المؤيدين لروسيا.