أكّد المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم اوف، أن عقلية المنتصرين التي يمتلكها "المانشافت" قد تكون الفيصل اليوم، في اللقاء الذي سيجمعه مع نظيره الاسباني خلال نهائي دوري أبطال أوروبا 2008 في فيينا. وكانت ألمانيا عانت مطولاً قبل أن تعبر تركيا 3-2 إلى المباراة النهائية بهدف في الدقيقة القاتلة للظهير النشيط فيليب لام. وقال لوف:"لم نصل إلى القمة بالصدفة أبداً، واعتقد أننا لن نعاني من الضغط الآن، بعدما وصلنا إلى المباراة النهائية، لدينا خبرة مع مثل هذه البطولات، ونملك القدرة والثقة للفوز في مثل هذه المواجهات، فنحن نملك عقلية الانتصارات". وكانت الهزيمة في الدور الأول أمام كرواتيا 1-2 في محلها، إذ أعادت الأمور إلى نصابها وأعادت الفريق إلى السكة الصحيحة، ليفوز بعدها على النمسا 1- صفر، والبرتغال وتركيا بالنتيجة نفسها 3-2 ويبلغ المباراة الختامية. وبالمقارنة مع المنتخب الإسباني نجد أن الأخير بلغ النهائي بسهولة اكبر بعد أن اكتسح روسيا 4-1، وفازت على السويد 2-1، وعلى اليونان بالنتيجة نفسها بالفريق الاحتياطي، قبل أن تعاني الأمرين وتتخطى ايطاليا بركلات الترجيح، بعد التعادل من دون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي، لتعود وتعبر روسيا من جديد في دور الأربعة بثلاثية نظيفة. ومع ذلك يتطلع الألمان بالتفاؤل، كونهم على بعد خطوة واحدة من اللقب الرابع في البطولة، إذ كان آخر لقب أحرزوه عام 1996 في انكلترا. أما عن الفريق الاسباني فيقول يواكيم لوف:"لقد اثبت انه فريق جيد، ويلعبون كرة قدم على أعلى مستوى، منذ أن بدأت البطولة". ويكمل:"لقد اثبتوا أيضاً أنهم أعلى مستوى من الفريق الروسي بالذات، فهم بعد أن تقدموا بهدف في نصف النهائي، سيطروا تماماً على الملعب وتناقلوا الكرات بشكل سليم وخرجوا بنتيجة كبيرة". لكن لوف تحدث بلهجة مختلفة عن المواجهة في النهائي قائلاً:"نحن الآن في النهائي، وهناك الكثير لنفوز به، ونعرف انه باستطاعتنا أن نصل إلى المنصة". من جهته، قال لاعب وسط منتخب اسبانيا وفريق ليفربول الانكليزي تشابي الونسو:"الأفضل لم يأت بعد"، بعد أن أنهى مع فريقه التحضير للمباراة النهائية أمام ألمانيا. ويكمل:"الأفضل لم يأت هذا ما اعتقد انه صحيح، لكن علينا أن ننهي المغامرة الناجحة لغاية الآن". وأضاف:"يجب أن نحافظ على تركيزنا وأفراحنا الآن، لأن المباراة الكبرى تنتظرنا، لكن ما يجعلني اشعر بالتفاؤل أننا بحاجة إلى انجاز انتظرناه طويلاً". يذكر أن إسبانيا ستسعى للفوز بثاني ألقابها على الإطلاق، بعدما كانت قد حققت آخر لقب عام 1964. ومكا يقلق"الماتادور"انه سيلعب من دون هداف البطولة دايفيد فيا، الذي يعاني من شد عضلي، لكن الفريق يتمتع بتركيز عال. ويبدو أن المدير الفني للمنتخب الاسباني لويس اراغونيس سيعطي مكان فيا إلى لاعب خط وسط فريق ارسنال الانكليزي سيسك فابريغاس، الذي كان وراء هدفين من الأهداف الثلاثة أمام روسيا، ويقول فابريغاس:"علينا أن نحترم المنتخب الألماني لأنهم أقوياء، وفريق لا يستسلم ويقاتلون حتى النهاية، ومن المؤكد أنها ستكون مباراة صعبة، لكننا متحدين وهدفنا واتجاهنا واحد، ونأمل أن نقدم لجماهيرنا الفرح عبر اخذ اللقب معنا إلى المنزل".