اعتبر الزعيم الإسلامي السوداني المعارض حسن الترابي ان الهجوم الفاشل لمتمردي دارفور على أم درمان المجاورة للخرطوم في أيار مايو الماضي، دليل على أن النظام فقد سلطته. وصرح الترابي، الذي يتزعم حزب المؤتمر الشعبي والذي اعتقل لفترة قصيرة إثر ذلك الهجوم، إلى وكالة"فرانس برس"بأن رد النظام على الهجوم"يدل على انه لا يمثل قوة متماسكة موحدة". وأوضح"إنهم مصدومون ومهتزون، وسلطتهم منهارة". وأضاف ان"ذلك يدل على أن بإمكان أي كان أن يحمل السلاح وان يذهب أين يشاء ويستحوذ على أي مكان من العاصمة. ومع الأسف، إنه لأمر خطير جداً بالنسبة إلى البلاد". وشن متمردو"حركة العدل والمساواة"في العاشر من أيار هجوماً على ام درمان المحاذية للخرطوم. ويمثل 39 شخصاً منذ أسبوع أمام محاكم استثنائية في الخرطوم لمشاركتهم المفترضة في ذلك الهجوم الذي خلّف ما لا يقل عن مئتي قتيل، بحسب ما قالت السلطات. وأفادت منظمة"هيومن رايتس ووتش"الحقوقية أن السلطات اعتقلت المئات من سكان دارفور في شكل تعسفي. وتمكن زعيم"العدل والمساواة"خليل ابراهيم من الفرار. وقال الترابي إنه كان في امكان المهاجمين"الاستيلاء على العاصمة لو ارادوا ذلك لكنهم ارادوا فقط ان يقولوا ان بامكاننا التوجه الى العاصمة". واعتقل الترابي الذي كان من اكبر حلفاء الرئيس عمر البشير وتحول الى أكبر معارضيه، مراراً بتهمة التآمر أو اقامة علاقات مع"حركة العدل والمساواة".