قتل مئة جندي سوداني وما لا يقل عن 91من متمردي دارفور و 34مدنيا في هجوم غير مسبوق استهدف الخرطوم، على ما اعلن الجيش السوداني الثلاثاء وأفاد متحدث عسكري ان القوات المسلحة تتصدى منذ الاربعاء لمتمردي حركة العدل والتنمية اثناء تقدمهم من دارفور الى العاصمة، ذاكرا للمرة الاولى حصيلة رسمية بالضحايا. وقال المتحدث طالبا عدم كشف اسمه "قتل 97من عناصر قوى الامن السودانية بينهم اربعة ضباط في ام درمان وفي معارك اخرى" منذ الاربعاء. وهاجم متمردو حركة العدل والمساواة السبت مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم بهدف الزحف على العاصمة فتصدت لهم القوات النظامية. هذا وواصلت السلطات السودانية الثلاثاء مطاردة زعيم متمردي دارفور. واكد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين لوكالة الانباء السودانية (سونا) "عدم وجود قائد التمرد (زعيم حركة العدل والمساواة) خليل ابراهيم بالخرطوم"، مؤكدا "نحن نتابعه بالركن الشمالي الغربي لشمال دارفور". واعلن ناطق باسم الجيش مكافأة تبلغ 250الف دولار لاي شخص يقبض على ابراهيم او يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض عليه. وافاد مصدر أمني للوكالة ان ابراهيم "استنجد بالسلطات التشادية طالبا طائرة لنقله الى خارج السودان". وناشد المصدر المواطنين في انحاء البلاد وخصوصا في ولايتي دارفور وكردفان "بسرعة الابلاغ عن أي معلومات تساعد في القبض على المتمرد خليل". اتهم الزعيم الاسلامي السوداني المخضرم الدكتور حسن الترابي مجموعة داخل الحكومة باقناع الرئيس عمر البشير باعتقاله، ورأى ان اعتقاله الغرض منه إحداث توازن بين الصدمة التي وقعت السبت في ام درمان، وقال انه يأسف لأن البشير وافقهم على اعتقاله. واعتبر الترابي في مؤتمر صحافي عقده بمنزله في ضاحية المنشية بالخرطوم امس ان الحكومة تلقت ضربة بليغة من عملية تسلل من متمردي دارفور إلى العاصمة، واضاف (ان الحكومة اخفقت فى كل شيء وهي تحاول الآن اخفاء ذلك الاخفاق، واوضح ان الاعتقالات طالت إلى الآن 21من عناصر حزبه من قبل السلطات الامنية وافرجت عن ستة اشخاص. وكان الترابي اعتقل واستجوب امس الأول لمدة 12ساعة من قبل اجهزة الامن بتهمة صلته بالمتمردين الذين هاجموا ام درمان قبل ان يفرج عنه فيما بعد لعدم وجود بينة تدينه.