قال الرئيس السوداني عمر البشير أمس ان بلاده تسعى الى السلام رافضا بذلك المعلومات التي تشير الى انها على شفير الحرب. وصرح البشير في مؤتمر صحافي في ختام زيارة الى كوريا الجنوبية استمرت ثلاثة ايام "من اجل احلال السلام في البلاد نبذل كل جهد وندخل في حوار جدي لاحلال الاستقرار في منطقة دارفور". واضاف "نحن شعب يحب السلام، ووضعنا اتفاق سلام". وكان البشير من بين اكثر من مئة شخصية حضروا هذا الاسبوع اطلاق الجمعية الكورية العربية التي تهدف الى تعزيز الاواصر بين كوريا الجنوبية والدول العربية. وتقول الاممالمتحدة ان خمس سنوات من الحرب والمجاعة والمرض في منطقة دارفور اسفرت عن مقتل نحو 300الف شخص. وتقدر الخرطوم عدد القتلى بنحو تسعة آلاف. وحثت جمعية "هيومن رايتس ووتش" مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع على فرض عقوبات على مسؤولين سودانيين تتهمهم بأنهم وراء شن هجمات على مدنيين في غرب دارفور في شباط/فبراير الماضي. من ناحية أخرى، أعلنت السلطات السودانية أمس الثلاثاء إطلاق سراح 481شخصا اعتقلتهم على خلفية هجوم متمردي دارفور على الخرطوم، فيما دعت ذوي 89طفلاً، تقول إنهم شاركوا في العملية، لمقابلة النيابة.وقال مدير عام الشرطة الفريق أول محمد نجيب في تصريح له اليوم إنه تم إطلاق سراح 481شخصا ألقي القبض عليهم على ذمة أحداث هجوم حركة العدل والمساواة المتمردة على العاصمة السودانية في العاشر من الشهر الجاري.وقال إن الموقوفين الذين جرى إطلاق سراحهم "لم يثبت بالدليل القاطع اشتراكهم في الهجوم على أم درمان"، مضيفا إن الذين أطلق سراحهم "سيعاد استجوابهم متى ما استدعت إجراءات التحقيق ذلك". وفي الأثناء، نشرت نيابة مكافحة الإرهاب إعلانا في الصحف الصادرة في الخرطوم ذكرت فيه أنها باشرت إجراءات التحقيق والتحري في أحداث أم درمان "واتضح أن من بين المتورطين أطفال قصر".ونشرت النيابة صورا ل 89قاصرا تضمنت معلومات عن أسمائهم وأعمارهم ومناطقهم وقبائلهم، وتراوحت أعمارهم بين 12و 19عاما.وأعلنت النيابة ذوي القصر بالحضور لمقابلة الوكيل الأعلى لنيابة مكافحة الإرهاب.