جدد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله ان طهران لن تذعن ابداً لمطلب الدول الكبرى"غير المشروع"وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال علي أصغر سلطانية في خطاب ألقاه في العاصمة البريطانية لندن، عن معاهدة حظر الانتشار النووي:"ايران لن تذعن ابداً لضغوط الغرب غير المشروعة وغير القانونية"لتجميد تخصيب اليورانيوم. وأضاف ان"هدف الأميركيين هو دفع ايران الى الخروج من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لكن ايران لن تقبل ابداً بمغادرة الوكالة او المعاهدة ولا بتعليق تخصيب اليورانيوم". وأكد سلطانية في المقابل ان بلاده"اطلعت الوكالة الدولية على كل انشطتها النووية، وكانت ملتزمة بكل تعهداتها الدولية"، واتهم واشنطن بأنها"تتصرف باستكبار وتطالب إيران بمزيد من التوضيحات". وفي إشارة الى سلة الاقتراحات الغربية حول شرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل، اتهم سلطانية اسرائيل بأنها تشكل"عائقاً امام جعل الشرق الأوسط خال من اسلحة الدمار الشامل، وهي مصدر عدم الاستقرار والامن في المنطقة منذ ستة عقود"، معتبراً الدولة العبرية"اكبر مصدر للخطر في المنطقة". يأتي ذلك فيما تنتظر الوكالة الدولية رد طهران على عرض جديد بحوافز اقتصادية سلمها إلى إيران السبت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وقال مسؤول ايراني بارز طلب عدم نشر اسمه ان رد ايران لن يكون بنعم أو لا، وأضاف انه سيكون"رداً قابلاً للنقاش". وتصر ايران بصفتها احدى الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي على أن من حقها اتقان دورة وقود نووي كاملة بما في ذلك تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. وتؤكد انها لا تريد سوى توليد الكهرباء من تخصيب اليورانيوم، وهي عملية توفر الوقود لمحطات توليد الكهرباء، واذا تركزت لتكثيف مستويات التخصيب يمكن ان تستخدم لانتاج قنبلة ذرية. يأتي ذلك فيما يعقد مجلس النواب الإيراني الجديد جلسة مغلقة الأحد المقبل، للاستماع الى شرح مفصل حول تطورات الملف النووي، ولاعرض الغربي، مع قبل سكريتير المجلس الأعلى للأمن القومي كبير المفاوضين سعيد جليلي، ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية مساعد الرئيس الإيراني غلام رضا آقازاده. وأكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني أنه ليس بمقدور أي بلد الضغط على شعب يتولى إدارة شؤونه بنفسه. وقال في ملتقى الحكومة والنظام الإداري ووثيقة الآفاق المستقبلية:"ليس بمقدور أي بلد الضغط على شعب يتولى إدارة شؤونه بنفسه"، مشيراً إلى"مقاومة الشعب الإيراني للضغوط الخارجية على مدى تاريخ الثورة"، وأعرب عن اعتقاده بأن"الجيلين الثاني والثالث للثورة الإسلامية أصبحا الآن مؤهلين لتولي مسؤوليات الجيل الأول". ودعت أوساط سياسية وفكرية إيرانيةطهران لانتهاز فرصة العرض الغربي، والبدء بالمفاوضات حول رزمة الاقتراحات"التي لم تحمل جديداً" بحسب الأوساط، خصوصاً أن الدول الستة"تخلت عن مبدأ الشروط المسبقة لأي مفاوضات". وطالب الخبير الاستراتيجي الإيراني الأستاذ جامعي داوود هرميداس باوند الطرفين"بتعديل نسبي لمواقفهما، من اجل البدء بالمفاوضات الديبلوماسية". وحض باوند إيران"إلى تقديم ردها قبل ان تتخذ ضدها قرارات قد تكون ذات اثر سلبي على موقع ايران".