بدأ الرئيس محمود عباس جولة عربية لدعم مبادرة الحوار والمصالحة الفلسطينية، يستهلها بلقاء الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في العاصمة الأردنية اليوم. وقالت مصادر عربية إنهما سيناقشان"مبادرة عباس وما توصلت إليه الجهود المصرية للتهدئة في غزة بهدف إنهاء الخلاف بين حركتي فتح وحماس، ومناقشة دور الجامعة في إنهاء الانقسام الداخلي، والآلية التي يمكن من خلالها أن ترعى الجامعة الحوار". وتوجه عباس أمس إلى الأردن للقاء موسى، في مستهل جولة تشمل أيضاً الكويت واليمن. ونقلت وكالة"فرانس برس"عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن اللقاء"يأتي من أجل دعم جهود الحوار والمصالحة الوطنية، خصوصاً مبادرة الرئيس عباس للمصالحة". وأضاف أن عباس سيتوجه اليوم إلى الكويت للقاء الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح ليطلعه على نتائج المفاوضات مع اسرائيل والاوضاع الداخلية الفلسطينية. وسيصل عباس بعد ذلك إلى صنعاء في زيارة رسمية يطلع خلالها الرئيس علي عبدالله صالح"على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتحركات المبذولة لبدء الحوار الفلسطيني الداخلي، ومن أجل دفع جهود عملية السلام التي تصطدم بسياسة الاستيطان الممنهجة". وأوضح أبو ردينة"ان صيغة الحوار المثلى التي دعت إليها مبادرة الرئيس هي صيغة الحوار الوطني الشامل الذي يهدف إلى تنفيذ المبادرة اليمنية بكل عناصرها كما أقرتها القمة العربية". وأشار إلى أن عباس أجرى على مدى اليومين الماضيين"سلسلة اتصالات مع القيادة المصرية من أجل دعم جهود القاهرة للتوصل إلى تهدئة"، كما"استمع من الإخوة المصريين إلى مجريات المحادثات المصرية - الإسرائيلية في شأن موضوع التهدئة. وأعرب عن أمله في التوصل إلى تهدئة خلال الأيام القليلة المقبلة"، لافتا إلى أن عباس"طلب رسمياً من الجانب الإسرائيلي أن يتزامن اتفاق التهدئة مع فتح المعابر في قطاع غزة في شكل فوري لرفع معاناة"سكان القطاع. وكان الأمين العام للجامعة العربية أكد"استحالة التوصل إلى تسوية سلمية في ظل استمرار إسرائيل في فرض المشاريع الاستيطانية في الأراضي المحتلة".