أعلن مسؤول مصري رفيع ان مؤتمر الحوار الفلسطيني الذي كان مقررا عقده في 22 شباط - فبراير في القاهرة تأجل للسماح بمزيد من المشاورات.وكان المؤتمر جزءا من الخطة التي اقترحتها مصر لانهاء الهجوم الاسرائيلي الواسع على قطاع غزة والذي استمر من 27 كانون الاول - ديسمبر الى 18كانون الثاني - يناير. وكانت القاهرة قدمت اقتراحا من ثلاث نقاط: وقف فوري لاطلاق النار وحوار اسرائيلي فلسطيني للوصول الى تهدئة دائمة وحوار للمصالحة الفلسطينية. واستكمل الحوار مؤخرا بين (حماس) وحركة (فتح) بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهدف التوصل الى مصالحة للمرة الاولى منذ ان طردت (حماس) السلطة الفلسطينية التابعة لعباس من غزة في حزيران - يونيو 2007 وباتت تسيطر على القطاع. وشهدت الجهود المصرية للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة نكسة اخرى الاربعاء، بعدما اشترطت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة بالاجماع الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، المحتجز منذ 2006 في قطاع غزة، قبل التوصل الى اتفاق حول التهدئة. ورفضت (حماس) فورا هذه «الشروط» الجديدة مؤكدة ان (اسرائيل) تستخدم الجهود المصرية لتحقيق غايات سياسية داخلية. وجاء تصويت الحكومة الاسرائيلية بعد تشدد الموقف الاسرائيلي حول شروط التهدئة وبخاصة (فتح) نقاط العبور مع قطاع غزة. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة وعضو وفد (حماس) لمباحثات التهدئة والحوار في القاهرة لوكالة فرانس برس «ابلغنا الاشقاء في مصر انه تم ارجاء لقاء الحوار المقرر في 22 الشهر الحالي بسبب تعثر جهود التهدئة بسبب الموقف الاسرائيلي المتعنت». وحمل النونو في اتصال هاتفي من القاهرة (اسرائيل) «مسؤولية تداعيات هذا الموقف المتعنت على المنطقة» وتابع «نحذر من امكانية انفجار الاوضاع مجددا بسبب اليمينية المفرطة لقادة الاحتلال الاسرائيلي».