يحتمل أن يرتفع إنتاج القمح العالمي إلى مستوى قياسي هذه السنة، ليخفّف بعضاً من أسباب أزمة غلاء الأغذية التي تسببت بمصاعب شديدة وحوادث شغب في بلدان نامية. ورفع مجلس الحبوب العالمي، مقره لندن، تقديره لمحصول القمح العالمي لموسم 2008-2009 خمسة ملايين طن إلى مستوى قياسي بلغ 650 مليون طن. وأعلن المجلس أن أسعار القمح تراجعت بين 25 و50 في المئة من المستويات التي بلغتها في آذار مارس، وان الاحتمالات المواتية والمحصول الوفير في الهند ساعدت في تبديد مخاوف متصلة بإمدادات المعروض من الأغذية. ورفع المجلس تقديره لمحصول هذه السنة في الهند، ثاني أكبر منتج للقمح في العالم بعد الصين، إلى 76.8 مليون طن من تقديرٍ سابق ب75.5 مليون، ومحصول العام الماضي 75.8 مليون. ويعكس هذا التعديل، تحسن الاحتمالات في بلدان عدة في شرق أوروبا، منها روسيا وأوكرانيا وبولندا ورومانيا. وأفاد أن الأمطار"تحسنت في الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا وفي مناطق القمح الشتوي في الولاياتالمتحدة". وقدر المجلس محصول القمح العالمي لموسم 2007-2008 بپ604 ملايين طن. وكانت منظمة الأغذية والزراعة "فاو"توقّعت الأسبوع الماضي، أن يصل محصول القمح العالمي إلى 658 مليون طن، رجحت وزارة الزراعة الأميركية الشهر الماضي، أن يصل إلى 656 مليوناً. ورفع مجلس الحبوب العالمي تقديراته لاستهلاك القمح بين 2008و2009، بمقدار مليوني طن إلى 632 مليوناً بعد التراجع الحاد للأسعار. وتوقع"أن يحفز تراجع أسعار القمح على انتعاش استهلاك الغذاء في الدول النامية في آسيا وأفريقيا، ويزيد استخدام العلف". وينتظر أن يزداد إنتاج الذرة العالمي، لموسم 2008-2009، إلى 763 مليون طن من تقدير سابق ب762 مليوناً لكنه يقل عن محصول الموسم السابق الذي بلغ 777 مليون طن.