بحثت وزيرة التعاون الدولي المصري فايزة أبو النجا في القاهرة، مع وزير الدولة في وزارة النقل والطرق والجسور السودانية الفاتح محمد سعيد والوفد المرافق، تنفيذ مشاريع مشتركة للنقل، بين البلدين أقرتها دورات اللجنة السابقة. وعرض الجانبان تنفيذ مشروع الطريق الساحلي الذي يصل بين الحدود المصرية ومدينة بور سودان بطول 280 كيلومتراً، وينفذ مناصفة بين الحكومتين المصرية والسودانية، وقد أنهى الجانب المصري تنفيذ 140كيلومتراً تمثل الجزء الخاص به من الطريق، بينما أنهى الجانب السوداني نحو 78 كيلومتراً. ويعتبر هذا الطريق شرياناً حيوياً، وخطوة باتجاه الربط مع قارة أفريقيا. وتناولت المحادثات أيضاً تنفيذ مشروع طريق قسطل - وادي حلفا بطول 56 كيلومتراً، والذي أنجز الجانب المصري منه 36 كيلومتراً، وهو الجزء الواقع داخل الحدود المصرية، ويتبقى على الجانب السوداني تنفيذ 20 كيلومتراً داخل الحدود السودانية. وتتشاور الحكومتان لتنفيذ الجزء المتبقي من الطريق بواسطة شركات مصرية. إضافة إلى مشروع طريق دنقلا - أرقين بطول 450 كيلومتراً، الذي يمتد من مدينة توشكي إلى أرقين على الحدود المصرية، إلى مدينة دنقلا على الحدود السودانية، ومنها إلى مدينة الخرطوم. كذلك نوقش مشروع خط السكك الحديد بين أسوان - وادي حلفا بطول 502 كيلومتر، وتبلغ تكلفته نحو 500 مليون دولار، ومن شأن هذا الخط في حال إنجازه، تسهيل حركة انتقال الأفراد والبضائع بين البلدين في شكل كبير. وناقش الجانبان عدداً من المواضيع التي ترتبط بهيئة وادي النيل للملاحة النهرية، كأحد مشاريع التكامل المصري - السوداني منذ منتصف سبعينات القرن الماضي، والتأكيد على ضرورة وضع خطة لتطويرها، وكذلك مجالات التعاون بين البلدين في مجال النقل البحري والتدريب وتبادل الخبرات من خلال برامج الأكاديمية العربية للنقل البحري.