شهدت الهيئة العامة للاستثمار المصرية أمس مراسم توقيع مذكرتي تفاهم بين الشركة القابضة للتشييد والتعمير المصرية ومجموعة الزوايا للتنمية والاستثمار السودانية، بهدف إنشاء طريق دنقلا-أرقين-أسوان، وينتظر أن يصبح من أهم المحاور التي تربط بين البلدين ويساهم في تيسير الانتقال ودعم التبادل التجاري. ينفّذ المشروع ترجمةً لتوصيات اللجنة العليا المصرية - السودانية في مجال الطرق والجسور والنقل البري، وتدعيماً لمبادرة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد الذي موّل الدراسات الفنية المبدئية ودراسة الجدوى الاقتصادية للطريق، الذي تنفّذه شركات من السودان ومصر في إشراف الحكومتين. ويهدف المشروع إلى ربط المحور الرأسي بين مدينة الإسكندرية المصرية ومدينة «كيب تاون» جنوب أفريقيا، مروراً بدول مجموعة الكوميسا، عبر المسافة من «أرقين» على الحدود المصرية - السودانية ومدينة «دنقلا» عاصمة الولاية الشمالية في السودان، بطول 390 كيلومتراً، إضافة إلى 60 كيلومتراً وصلات جانبية لربط مسار الطريق بمسار نهر النيل و114 كيلومتراً من الحدود المصرية إلى أسوان. وأكد رئيس الهيئة العامة للاستثمار أسامة صالح خلال مراسم التوقيع، أن المشروع إنجازٌ ينبع من رغبة القيادة السياسية في توطيد روابط التعاون بين البلدين ودعم تنمية التبادل التجاري والاستثماري بما يتناسب مع العلاقات القديمة والوطيدة التي تربط بين مصر والسودان، ما يمثل بداية لطريق أطول يربط بين دول حوض النيل. وأشار إلى أن الهيئة العامة للاستثمار على استعداد للمشاركة بخبراتها وإمكاناتها في وضع تصور للمشاريع التنموية الممكنة في مناطق مشروع الطريق والترويج لها. وأضاف صالح أن المشروع يهدف أيضاً إلى تطوير مشاريع حيوية مصاحبة، تعزز العائد المالي وتساعد على نمو الحركة والعمران، فضلاً عن تنفيذ مشاريع مشتركة على جانبي الطريق من الحدود المصرية - السودانية إلى دنقلا، وتطوير مشاريع زراعة وخدمات وسياحة بقيمة 150 مليون دولار تشمل تكلفة تنفيذ الطريق والخدمات، إلى 350 مليون دولار كمرحلة أولى للمشاريع المصاحبة، ما يؤمّن نحو مليوني فرصة عمل لأبناء البلدين، واستزراع مساحة 1.8 مليون فدان.