أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أمس، ان يستحيل التكهن بموعد انتهاء الأزمة المالية العالمية، وأن ارتفاع أسعار النفط ومواد الغذاء هو المشكلة الاقتصادية الرئيسة التي يواجهها العالم. وصرّح لإذاعة"فرانس انفو"بأن الأزمة الاقتصادية عالمية، ولا يمكنني أن أقول متى ستنتهي. عدت للتو من الولاياتالمتحدة، حيث لا تستطيع السلطات المالية والسياسية التكهن بنهاية الأزمة، أم أن 2009 سيظل عاماً صعباً للاقتصاد الأميركي". ولم يتوقع تراجع أسعار النفط على المدى الطويل مؤكداً ان محاولة خفض السعر من خلال الدعم الحكومي ليست الحل. وقال:"علينا أن ننتج ونعطي أولوية للزراعة مرة أخرى، من أجل حل أزمة الغذاء في المدى المتوسط". الى ذلك، رأى محافظو بنوك مركزية أمس، ان التضخم في أسعار المواد الغذائية قد يكون أخطر المشاكل التي تواجه العالم، واستدركوا أن لا حيلة للسياسات النقدية في معالجتها. ومع ارتفاع أسعار الغذاء أكثر من 40 في المئة سنوياً، أصبحت القضية أحد الموضوعات الرئيسة على جدول أعمال اجتماعات بنك التسويات الدولية التي بدأت في"بال"سويسرا الأحد الماضي. وأوجز رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه، رئيس الاجتماع المختص بالاقتصاد العالمي الذي يعقد كل شهرين المناقشات بين مسؤولي بنوك مركزية من بلدان متقدمة وناشئة، بأن ارتفاع التضخم مبعث قلق في أنحاء العالم. وقال:"أخطار التضخم ملموسة تحت تأثير الزيادة المتعاقبة في أسعار النفط والطاقة وفي أسعار السلع عموماً والمنتجات الغذائية والزراعية .. ويشهدها كل الاقتصادات". وأضاف في مؤتمر صحافي:"أسعار الغذاء هي إحدى القضايا التي تطرقنا إليها بشكل دائم. إنها عنصر إضافي إلى أسعار الطاقة، والمعادن وأسعار عدد من السلع، وهي ظاهرة شديدة الأهمية على المستوى العالمي". ورأى إن النمو الاقتصادي العالمي سيظل ملموساً مع تباطؤ النمو في الدول الصناعية في مواجهة الاضطرابات في الأسواق، يعوضه صمود مؤكد في الأسواق الناشئة لكن صناع القرار يتوخون الحذر. وأشار محافظو البنوك المركزية إلى تحسن في قطاعات السوق، من بينها أسعار الأسهم، والى توترات بشأن أسواق النقد على رغم تحرك منسق بشأن السيولة من جانب البنوك المركزية. منظمة"فاو" ودعا الرئيس السنغالي عبدالله واد الأحد، إلى إلغاء منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة فاو واتهمها"بتبذير الأموال"، معتبراً أن الأزمة الغذائية العالمية الحالية تشكل"فشلاً كبيراً لها". وفي مقديشو، ذكر شهود أن آلافاً من الصوماليين الغاضبين نظموا احتجاجات عارمة في شوارع العاصمة على التضخم.