لن أُسهب في الحديث عن الانجاز الشبابي المستحق، وعن تحقيقه لأول لقب لمسابقة كأس الملك للأبطال في نسختها الأولى، كما حقق كأس دوري خادم الحرمين في نسخته الأولى ولثلاث مرات متتالية. فالأولويات والبطولات الكبرى ليست مُستغربة على نجوم الليث الذين توقعت تأهلهم عقب الرباعية المفاجئة، كما فعلت قبل اللقاء النهائي ومن باب معرفتي بلاعبي الشباب وإمكاناتهم، إضافة إلى تدعيم الفريق هذا الموسم بالشمراني والقاضي. ولكني سأؤكد صناعة وحرفة كرة القدم، وصناعة ناد يقع بين هرمين كبيرين وصاحبي جماهيرية كبيرة هما الهلال والنصر. فالدعم والتخطيط وبعد النظر والرؤية الثاقبة للرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان الذي يملك فكراً راقياً استطاع أن يحقق الإعجاز عقب الانجاز، وصناعة لاعبين من فريق هبط للدرجة الأولى إلى فريق أضحى ومنذ سنوات عدة الرقم الأصعب في كل المنافسات والبطولات على رغم وجود أندية تفوقه إمكانات وجماهيرية ودعم مثل: الاتحاد والأهلي والهلال والنصر. من خلال معرفة واحتكاك بالرئيس الفخري تشرفت بها، وأثرت فيني، ورسمت خطوط نجاحات أفتخر بها، وآمل انني خدمت وطني من خلالها، من خلال هذا الاطلاع أعي جيداً أن أي شيء يتولاه أو يشرف عليه، فانه يرسم له طريق النجاح والإبداع المتقن بفكر ودعم قائد وفارس وصاحب بعد نظر يقل وجود أمثاله، وقبل هذا وذاك إنسان ومواطن ومسؤول بكل ما تعنيه الكلمة. أعلم أن شهادتي مجروحة، وأحياناً عدة أتحاشى الحديث عنه، ولكن نظرته تعدت تحقيق بطولة أو انجاز، بل يخطط ويهدف ويؤكد دوماً ومنذ سنوات عدة أنه يسعى عبر مشاريع وأفكار نيرة إلى جعل الشباب يصل لليوم الذي لا يحتاج فيه إلى أي دعم ويكون في المقدمة من كل النواحي. رسائل خاصة - خالد بن سعد الشريك في الانجازات والتخطيط بشهادة الرئيس الفخري يستحق التهنئة القلبية، وأتمنى أن تسمح له ظروفه بالقرب بصورة أكبر من النادي. - الحضور والمتابعة الفعالة من أعضاء الشرف فهد وعبدالله وسلمان أبناء الأمير خالد بن سلطان كان له دور بارز في دعم الفريق. - ربما يختلف بعضهم أحياناً مع رئيس الشباب خالد البلطان، وعلى رغم وجود بعض الأخطاء التي لا تخلو من أي عمل جاد إلا أنه قدم عملاً مميزاً ومجهوداً يشكر عليه، وجلب لاعبين أفادوا الفريق مع الكوكبة اللامعة من نجوم الشباب، إلا أن نصيحتي الصادقة له ألا يثق بكل من يُظهرون حرصهم على النادي وإدارته، فمن هؤلاء الصادق والمحب له وللنادي، ومن يعمل بإخلاص للمصلحة العامة وهم كثر، وهناك قلة تبحث عن مصالحها الشخصية وتحاول التقرب لتحقيق أهداف خاصة حتى لو كانت على حسابه وحساب النادي وقد توقعه مثل تلك النوعية في أمور ليست في الحسبان وتبعد عنه بعض المحبين على رغم قناعتي بذكائه وإدراكه للأمور بدليل نجاحاته مع الشباب، وكذلك مع الحزم الذي أوصله إلى مصاف الكبار. - لاعبو الشباب ونجومه كانوا في الموعد كالعادة ورفضوا الخروج من دون بطولة كبرى استحقوها نظير ما قُدم لهم وما قدموه من جهد وما يملكونه من إمكانات كبيرة. - التهنئة لكل الشبابيين إدارة وجمهوراً وعاملين بدءاً من الرئيس، ونائبه الواعي المثقف والأمين العام والمشرف على القطاعات السنية وجميع أعضاء مجلس الإدارة، كما أحب أن أخص عدداً من الجنود المجهولة في النادي وفي مقدمهم مدير الفريق خالد المعجل والإداري المهذب سالم سرور ورئة إدارة القدم محمد شطا، إضافة إلى العم سعيد الذي يخدم النادي منذ تأسيسه وسكرتير النادي المخلص أبوكريم الذي أمضى أكثر من ربع قرن يعمل بجد ومثابرة، والى كل العاملين، خصوصاً غير المرئيين وكل من يخدمون هذا النادي صغاراً وكباراً. [email protected]