فجر الحزم مفاجأة من العيار الثقيل عندما اسقط الشباب في مباراة الذهاب لكأس الملك للأندية الأبطال بأربعة أهداف في مقابل هدفين. وجاءت بداية الشوط الأول سريعة من الفريقين، خصوصاً صاحب الأرض الفريق الحزماوي، الذي اندفع لاعبوه بشكل كبير، وتحصل الحزم على خطأين متتاليين في الدقيقة الأولى، أخطرهما كرة رأسية من احمد مناور اعتلت العارضة. وسدد لاعب الوسط يحيى مجرشي كرة قوية من منتصف الملعب بين أحضان الحارس وليد عبدالله، وجاء الرد سريعاً من الجانب الشبابي عن طريق فيصل السلطان في الدقيقة السادسة، والذي تجاوز أحد مدافعي الحزم على رأس منطقة الجزاء ولعب كرة قوية تصدى لها الحارس النجعي بصعوبة، ونظم الفريق الشبابي صفوفه، وبدا واضحاً على الفريق رغبته في التسجيل، وأضاع المدافع الايمن حسين معاذ هدفاً مؤكداً بعد أن سدد كرة قوية من خارج المنطقة اعتلت العارضة، وفي الدقيقة 25 تمكن مدافع الحزم العماني سعيد الشون من تسجيل الهدف الأول لفريقه من كرة رأسية، مستغلاً الخروج الخاطئ للحارس وليد عبدالله، وضاعت على الشباب فرصة التعديل في الدقيقة 29 من كرة سددها البرازيلي المتحرك كماتشو من على رأس منطقة الجزاء لتحاذي القائم الأيسر، وتهيأت للشباب الكثير من الأخطاء القريبة من المنطقة الجزائية، ولكنها لم تستغل بالشكل المطلوب، وتقدم الشباب بغية اللحاق بالنتيجة، ومن إحدى الكرات من ركلة زاوية تصل لفيصل السلطان الذي سددها قوية فوق العارضة. الدقائق الخمس الأخيرة شهدت محاولات جادة من الشباب في سبيل معادلة النتيجة، التي شكلت خطورة بالغة على الحزم لو استغلت بالشكل المناسب في الوقت الذي اعتمد فيه الحزم على الهجمات المرتدة وإغلاق المنطقة الخلفية بأكبر عدد ممكن من اللاعبين إلى أن انتهى الشوط الأول بهدف الحزم الوحيد. ومع بداية الشوط الثاني، تحصل مهاجم الشباب فيصل السلطان على ركلة جزاء، ترجمها المهاجم ناصر الشمراني إلى هدف تعادل 52، وفي الدقيقة 58، طالب لاعبو الحزم بركلة جزاء لأحمد مناور، إلا أن حكم اللقاء لم يصغ لمطالبهم، إلا أنه عاد بعدها بدقيقة واحتسب ركلة جزاء للحزم سجل منها سعود الخيبري هدف الترجيح للحزم. واشتد الصراع بين الفريقين في ظل الرغبة الجامحة في الوصول إلى نتيجة المباراة، وتمكن ناصر الشمراني من إدراك التعادل للشباب 70، قبل أن يرد مباشرة سعود الخيبري بقذيفة اخترقت شباك الشباب كهدف ثالث 75، وسط احتجاجات شبابية، ما جعل حكم المباراة يبعد مدرب الشباب هكتور بالبطاقة الحمراء. ووسط اندفاع الشبابيين للعودة من جديد إلى أجواء المباراة، فاجأهم عبدالله غازي بهدف رابع للحزم 86. وشهدت الدقائق الأخيرة استنفاراً شبابياً من أجل تقليص الفارق، إلا أن دفاع الحزم ومن خلفهم الحارس المتألق منصور النجعي فرضوا كلمتهم على ما تبقى من عمر اللقاء.