أعلن وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفين استعداد بلاده لإعادة رعاياها من جنوب افريقيا بسبب اعمال العنف التي يتعرض لها المهاجرون هناك. وأضاف الوزير الاثيوبي في بيان اول من امس، ان"السفارة الاثيوبية في جنوب افريقيا اعلنت استعدادها للعمل مع المنظمة الدولية للهجرة اذا رغب الرعايا الاثيوبيون في العودة الى بلادهم". واضطر عشرات آلاف المهاجرين، معظمهم من زيمبابوي وموزمبيق الى مغادرة منازلهم على أثر هجمات استهدفت الاجانب وأسفرت عن مقتل 56 منهم في جنوب افريقيا منذ منتصف ايار مايو الماضي. ويتنافس الجنوب افارقة الفقراء الذين يشكلون 40 في المئة من عدد السكان، على فرص العمل مع لا يقل عن اربعة ملايين اجنبي اجتذبتهم القوة الاقتصادية الاولى في القارة. ويعتبر المهاجرون مسؤولين جزئياً عن ارتفاع معدلات الجريمة في جنوب افريقيا حيث يؤخذ عليهم احتكار فرص العمل المتوافرة. في جنيف، وجه الصليب الاحمر نداء الخميس للقيام ب"تحرك انساني عاجل"لإغاثة حوالى 100 الف شخص من ضحايا العنف ضد الاجانب في جنوب افريقيا. وأكد الصليب الاحمر والهلال الاحمر وجود حاجة ملحّة"للقيام بتحرك انساني لتقديم مساعدة عاجلة الى الضحايا". وتقول الحكومة الجنوب افريقية ان حوالى 35 الف مهاجر معظمهم من زيمبابوي وموزمبيق اضطروا الى اخلاء منازلهم منذ بدأت في 11 ايار الهجمات على الاجانب. وأوضحت فرانسواز لو غوف مديرة الاتحاد لأفريقيا الجنوبية في جوهانسبورغ ان"الوضع لا يتحسن، بل يزداد سوءاً. ويتعين علينا ان نلبي، الآن وفي المستقبل القريب، حاجات هؤلاء الاشخاص الذين ارغموا على مغادرة منازلهم وليس معهم سوى ثيابهم احياناً". وأضافت:"الطقس بارد، والمطر يتساقط والعائلات التي غالباً ما تتألف من اطفال، تفترش الارض تحت خيم بسيطة، فيتعرضون بذلك للإصابة بأمراض". ومنذ بداية الهجمات، يسعى الصليب الاحمر الجنوب افريقي جاهداً الى توزيع المواد الغذائية والالبسة والادوات الصحية على المهجرين.