قتل الجيش الجنوب افريقي بالرصاص رجلاً في احدى مدن الصفيح في الضاحية الشرقية لجوهانسبورغ اثناء عملية دهم نفذتها الشرطة خلال تصديها لأعمال عنف معادية للأجانب. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال كوينا مانغوبي:"تعرض احد السكان لاطلاق نار بعدما اشهر سلاحاً نارياً على جندي في ايست رانمد، واردي بالرصاص". جاء ذلك فيما خرجت تظاهرات في جوهانسبوغ احتجاجاً على أعمال العنف الأخيرة التي تشوّه صورة جنوب أفريقيا كبلد للتسامح بعد تاريخ من النضال ضد التمييز العنصري. ونشر جنود في الضاحية الشرقية لجوهانسبورغ على غرار بقية الأحياء الفقيرة في العاصمة الاقتصادية لجنوب افريقيا، حيث اوقعت اعمال العنف المناوئة للأجانب التي بدأت في مدينة الصفيح بالكسندرا منذ 11 الشهر الجاري اكثر من 42 قتيلاً ومئات الجرحى. ويعتبر جنوب افريقيون كثيرون يعانون من نسبة بطالة بلغت 40 في المئة ان المهاجرين وبينهم ثلاثة ملايين من زيمبابوي فروا من الأزمة الحالية في بلادهم، يستولون على وظائفهم ويساهمون في تفشي الجريمة. في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصليب الأحمر في جنوب افريقيا انها تقدم المساعدة لأكثر من 25 الف نازح بسبب اعمال العنف المعادية للأجانب في جوهانسبرغ. وأعلنت الناطقة باسم المنظمة في جنوب افريقيا فرانسواز لو غوف ان النازحين توزعوا على 21 مركزاً، مشيرة الى ان"الوضع تفاقم"منذ ان امتدت اعمال العنف الى دوربان شرق المدينة الساحلية المطلة على المحيط الهندي والكاب جنوب غرب التي تعتبر من ابرز المعالم السياحية ومقر البرلمان، وسبع ولايات من تسع تضمها البلاد. على صعيد آخر، عاد زعيم المعارضة الزيمبابوية مورغان تسفانجيراي المتغيب عن بلاده منذ حوالى ستة اسابيع، السبت الى هراري لاطلاق حملته الانتخابية تمهيداً للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، على رغم المخاوف من مؤامرة لاغتياله. وأعلن ناطق باسم"حركة التغيير الديموقراطي" ان تسفانجيراي يتوق للعودة الى بلاده، وأضاف"لقد نجح في ما رغب في القيام به على صعيد الديبلوماسية الاقليمية". وأوضح الناطق انه لا يزال يشعر بالقلق على سلامة تسفانجيراي بسبب العنف السياسي في زيمبابوي حالياً، لكنه اكد ان تسفانجيراي عازم على اطلاق حملته ضد الرئيس روبرت موغابي الذي سيواجهه في الانتخابات المقررة في 27 حزيران يونيو المقبل. وكان تسفانجيراي الذي تصدر نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 29 آذار مارس وسجن مرات وانهالت الشرطة عليه بالضرب، ألغى في اللحظة الأخيرة عودته الى زيمبابوي نهاية الاسبوع الماضي، متذرعاً بوجود مؤامرة لاغتياله.