دعا الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى القيام ب”تحرك إنساني عاجل” لإغاثة نحو مائة ألف شخص من ضحايا أعمال العنف التي استهدفت الأجانب في جنوب أفريقيا.وأوضحت فرانسواز لو غوف مديرة الاتحاد لأفريقيا الجنوبية في جوهانسبرغ أن “الوضع لا يتحسن، بل يزداد سوءا”، مشددة على ضرورة تلبية حاجات المهجّرين من منازلهم. وقالت إن “الطقس بارد، والمطر يتساقط والعائلات التي غالبا ما تتألف من أطفال، تفترش الأرض تحت خيم بسيطة، فيتعرضون بذلك للإصابة بأمراض”. وخلفت أحداث العنف الأخيرة بجنوب أفريقيا مقتل 56 شخصا، كما أجبر نحو خمسين ألفا آخرين أغلبهم من زيمبابوي وموزمبيق على ترك منازلهم بعد تعرضهم لهجمات على أيدي السكان المحليين الذين يتهمونهم بالاستيلاء على وظائفهم ويحملونهم المسؤولية عن الجرائم في البلاد. وفي هذا الإطار أعلنت حكومة إقليم جوتينغ -حيث تقع جوهانسبرغ- إقامة عشرة مخيمات لإيواء مواطنين أجانب نازحين في الإقليم بعد أسبوعين من العنف الدامي المتعلق بكراهية الأجانب. وذكر بول ماشاتيل القائم بأعمال رئيس وزراء إقليم جوتينغ أنه سيجري تكليف أحد الفرق الخاصة لتحديد مواقع للمخيمات، واصفا تلك المخيمات بأنها “أماكن سلامة مؤقتة”.وكانت حكومة جنوب أفريقيا أشارت في وقت سابق إلى أنها ستقدم المأوى لعشرات الآلاف من المهجّرين الأفارقة الذين نزحوا عن منازلهم خلال موجة العنف الأخيرة في البلاد، لكنها نفت أن تكون بصدد إقامة مخيمات لاجئين.