يبدأ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير جولة شرق أوسطية غداً محطتها الاولى لبنان ثم إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف دعم اتفاق الدوحة وتطبيقاته السياسية في لبنان، ومتابعة مقررات مؤتمر أنابوليس في المنطقة، والتحضير لمؤتمر برلين الدولي الشهر المقبل لتأمين الدعم التجهيزي للقوى الأمنية الفلسطينية. وكشف شتاينماير عن جولته الجديدة هذه خلال جلسة البرلمان الألماني أمس التي ناقشت الذكرى الستين لتأسيس إسرائيل، وبعد اجتماعه مع وزير خارجية الأردن صالح بشير في مقر وزارة الخارجية في برلين. وقال الوزير الألماني إنه سيزور الرئيس اللبناني المنتخب ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة لتأكيد اهتمام بلده وحكومته باستقرار لبنان. وإذ أعرب شتاينماير في كلمته في البرلمان وبعد لقائه نظيره الأردني عن سروره لإنهاء الأزمة الدستورية في لبنان، أشار إلى أن انتخاب سليمان"وضع الأساس الضروري لإعادة إعمار البلد". وشدد"على سيادة الدولة اللبنانية وضرورة احتكارها حمل السلاح"وحض كذلك على نزع أسلحة كل الميليشيات في البلد. ورحَّب شتاينماير بالمفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل التي بدأت بوساطة تركية، قائلاً:"إن وزير خارجية تركيا علي باباجان سيطلعه عليها خلال زيارته برلين اليوم". وذكَّر الوزير الألماني بأنه كان يسعى دائماً إلى سحب سورية من عزلتها، معرباً عن أمله بوصول المفاوضات إلى النتيجة المرجوة. وبعد اجتماعه مع صالح، قال شتاينماير إنه سيبحث في إسرائيل ورام الله الحد الذي وصلت إليه المفاوضات بين الطرفين وكيفية تنفيذ ما أقره مؤتمر أنابوليس الدولي برعاية أميركية. وأضاف أن حكومته"سترحب كثيراً في حال تم اتفاق بين الطرفين في الفترة المقبلة"، معرباً عن"الأمل بألا تتأثر هذه المفاوضات بالخبر الذي وصلنا من إسرائيل"في تلميح إلى إمكان استقالة رئيس الحكومة إيهود أولمرت على خلفية تهم الرشوة والفساد. وقال إن مؤتمر برلين الدولي الذي سيعقد في 42 الشهر المقبل لتعزيز القوى الأمنية الفلسطينية يهدف إلى تمكين هذه القوى من تحمل مسؤوليات أمنية بصورة فعالة. وأمل وزير الخارجية الأردني بأن تتواصل المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية في الوقت الذي حدده مؤتمر أنابوليس نهاية هذه السنة.