أكد قائد شرطة ديالى اللواء غانم القريشي أمس، اعتقال سبعة أمراء من تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، مشيراً الى تجنيد"القاعدة"مزيداً من الاطفال لتنفيذ عمليات انتحارية. جاء ذلك في حين أعلنت مصادر أمنية مقتل أحد عناصر"الصحوة"واصابة اثنين آخرين في هجومين في بعقوبة. وقالت هذه المصادر إن"هجوماً شنه مسلحون على مقر للصحوة في قرية حد مكسر التابعة لمدينة بعقوبة، أسفر عن مقتل أحد أفرادها". وهاجم مسلحون مقر قوات"الصحوة"في ناحية بهرز ما أدى إلى جرح اثنين آخرين. وأكد قائد شرطة ديالى غانم القريشي في تصريح إلى"الحياة"أن"العمليات التي تشنها القوات العراقية باسناد من القوات الأميركية في ناحية بهرز والمدن التي شهدت نشاطات للقاعدة خلال الآونة الأخيرة مستمرة"، لافتاً الى أن"فوج الطوارئ الثاني التابع للشرطة العراقية وبإسناد أميركي تمكن من اعتقال 29 عنصراً بينهم سبعة امراء في تنظيم دولة العراق الاسلامية الذي يعتبر أبرز الجماعات المسلحة الموالية للقاعدة في قرية الجبل التابعة الى ناحية بهرز". وكانت أجهزة الأمن أعلنت الاسبوع الماضي اعتقال رئيس وزراء دولة العراق الاسلامية وثلاثة من مساعديه في عملية نفذتها القوات العراقية في هذه الناحية. وأشار الى أن"أجهزة الأمن تضع في حساباتها المعلومات والوثائق التي يُعثر عليها في المخابئ والمنازل التي تتعرض إلى الدّهم". وأفاد أن"أجهزة الأمن ومجالس الصحوة العاملة بالتنسيق معنا تمكنت من الحصول على معلومات عن اعتماد القاعدة أسلوباً جديداً لتجنيد أطفال ونساء بغرض تنفيذ عمليات انتحارية ضد المراكز والمؤسسات الأمنية والاقتصادية فضلاً عن استهداف المؤتمرات ونقاط التفتيش". يأتي ذلك فيما حذر خبراء ووجهاء من تجاهل الحكومة أوضاع خمسة ملايين يتيم ومليون أرملة. وحض الخبير في علم الاجتماع مراد قادر المسؤولين والمعنيين والمنظمات الدولية العاملة على"حماية الأيتام من الخطف والتغرير بهم من عناصر القاعدة"، فيما دعا وجهاء في المدينة إلى تأسيس دار للأيتام والمشردين في المدينة. واعتبر زعيم عشيرة تميم في ديالى الشيخ بلاسم يحيى الحسن"الاجراءات الامنية الحكومية في نطاق الملاحقة والاعتقال محدودة"، لافتاً الى أنها تتخذ"من دون اعتماد خطة لتوعية المواطنين من مخاطر الارهاب او حمايتهم باجراءات تكفل منع الخلايا التابعة للقاعدة من تجنيد اطفال ونساء". وكان تنظيم"القاعدة"شن هجمات انتحارية بواسطة نساء، اعتبرتها مصادر أمنية"أشد خطراً من عمليات مماثلة نفذها رجال". وعثرت القوات الاميركية في كانون الثاني يناير الماضي على شريط فيديو يصور أطفالاً بين سني ال11 و15 عاماً، وهم يرتدون أحزمة ناسفة وينفذون تدريبات على القتال. وكان طفل في العاشرة من عمره فجر حزاماً ناسفاً يرتديه وسط تجمع لشيوخ صحوة عشيرة العبيد في قرية المخيسة التابعة لبلدة الخالص العام الماضي، ما أسفر عن مقتل شيخ العشيرة فارس المجرن وثلاثة وجهاء آخرين. وأكد مجلس"صحوة ناحية العثمانية"جنوب مدينة بعقوبة عودة 75 عائلة مهجرة من أصل 120 الى مناطقها. وأوضح الشيخ عبدالعزيز السلمي أن"الجهود ما زالت تبذل مع مجالس الصحوة في ديالى بغرض عودة العائلات التي هجرت قسراً بسبب انتمائها الطائفي". وكانت بعقوبة وبهرز وخان بني سعد والمقدادية والخالص شهدت عمليات ترحيل لأبناء الطائفتين السنية والشيعية في أعقاب تفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء قبل سنتين. وتشن القوات العراقية والأميركية حملة"الرعد الساطع"في قضاء بلدروز منذ مطلع نيسان أبريل الماضي بعد عودة الهجمات الانتحارية إلى القضاء. وأكد منسق العمليات الأمنية الرائد فارس الشمري ل"الحياة"أن"القوات المشتركة تمكنت من اعتقال 214 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى"، مشيراً الى أن"الحملة مستمرة حتى تطهير القضاء من الجماعات المسلحة".