اعرب اعضاء في مجلس محافظة ديالى ومسؤولون امنيون عن قلقهم من استهداف قيادات امنية وأعضاء في المجلس المحلي وعناصر الصحوة بواسطة سلاح كاتم للصوت، ما يعد تغييراً في اسلوب المجموعات المسلحة في التصفيات الجسدية التي كانت تعتمد عمليات القنص من بعد، فيما دعا مسؤول امني الى تنفيذ حملة امنية واسعة ضد معاقل البعثيين و «القاعدة» في مناطق حمرين بعد اتخاذها منطلقاً في ادارة الهجمات. وقال عضو مجلس محافظة ديالى طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» ان «الأجهزة الأمنية ملزمة اتخاذ الإجراءات اللازمة في شأن تهديدات المسدس الكاتم الذي بات احد اساليب المجموعات المسلحة في تصفية المسؤولين وعناصر الصحوة». ومنذ تنفيذ القوات الحكومية والأميركية ثلاث حملات امنية في بعقوبة والأقضية التابعة لها توقفت التنظيمات المسلحة عن استخدام الانتحاريات في الهجمات بعد اعتقال 5 قياديات في التنظيم اعترفن بتجنيدهن نساء لمصلحة تنظيم «القاعدة» في المدينة العام الماضي ، فيما اودت الهجمات بواسطة العبوات الموقوتة او التي يتم تفجيرها من بعد الى قتل العشرات. وكانت قيادات امنية حذرت من عودة الهجمات الانتحارية بواسطة اطفال بعد ان فجر صبي (14سنة) حزاماً ناسفاً يرتديه في مجلس عزاء في ناحية بهرز الشهر الماضي. ويؤكد مسؤول امني ل «الحياة» ان «استخدام المسلحين أسلحة كاتمة للصوت في عمليات الاغتيال التي تشهدها مناطق وأحياء يقطنها مسؤولون من الدرجة الثانية او الثالثة وقيادات في الصحوة اسلوب بعثي كان استخدمه في تصفية معارضين للنظام السابق في عدد من الدول العربية والأجنبية». وأشار الى ان «تفعيل الجهاز الاستخباري كفيل في الحد من هذه النشاطات التي باتت مثار قلق بالنسبة الى القيادات الأمنية وشيوخ العشائر الذين اعلنوا الحرب على التنظمات الموالية للقاعدة». وكان مسلحون اردوا قيادياً في صحوة «حي الأمين» وسط بعقوبة بواسطة مسدس كاتم بعد اقتحام منزله الجمعة، فيما عثرت قوات من الشرطة العراقية على جثة نجل احد اعضاء مجلس محافظة ديالى عن قائمة المشروع الوطني التي يتزعمها صالح المطلك، ويبلغ ثماني سنوات، بعد يومين من خطفه من جانب مسلحين مجهولين. وتقول القيادات الأمنية ان التصفيات الجسدية التي تتم من طريق القنص من بعد انخفضت في الآونة الأخيرة بعد قتل واعتقال عدد من قناصي التنظيمات المسلحة. وأوضح المسؤول في مكتب مكافحة الإرهاب في ديالى العميد فالح التميمي ل «الحياة» ان «الأجهزة الأمنية تمكنت من القضاء على اسلوب القنص الذي اودى بحياة عدد من الجنود الأميركيين وعناصر الشرطة والجيش بعد اعتقال وقتل القناصة الذين يتخذون من المساجد والبنايات المهجورة اماكن لاستهداف الضحايا في المدينة».