أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ان لبنان انتصر بهذا الاتفاق الدوحة بإعادة اللحمة بين أبنائه ونجاحهم في تجاوز خلافاتهم وحفاظهم على اتفاق الطائف وتوصلهم الى حلول وفاقية ترضي الجميع، مشيداً بالرئيس فؤاد السنيورة وبحكومته ل"الصمود والمحافظة على كيان الدولة والجهود التي قام بها لإنجاح مؤتمر الدوحة". وفور الإعلان عن اتفاق الدوحة، أجرى قباني اتصالاً بقائد الجيش العماد ميشال سليمان وتمنى له التوفيق والنجاح في المهام الرئاسية. ووجه قباني"تحية إعزاز وتقدير وإكبار الى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على الجهود المخلصة التي قام بها مباشرة بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والدول العربية وأثمرت اتفاق الدوحة". ووجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة تهنئة"الى اللبنانيين جميعاً"لمناسبة نجاح المؤتمر الوطني في الدوحة، وقال:"كان لهذا اليوم أمل كبير وفأل عظيم انتصر الحق وزهق الباطل وابتعدت التشنجات وتقاربت اللغات وأصبح لبنان كبيراً باتفاق بنيه ومباركاً بجهود عربية وبمساعي الجامعة العربية". وزاد قبلان:"أصبحنا في تفاؤل مطلق لأن الحل جاء لمصلحة لبنان"، وخلص الى القول:"نهنئ قائد الجيش العماد ميشال سليمان على إجماع الكلمة والتوافق على انتخابه رئيساً للجمهورية ونقول له أنت حصن لكل لبنان فكن معتدلاً وسوياً وانظر الى الجميع بعينين مفتوحتين لتبقى ضمانة لكل لبنان ويبقى لبنان ضمانة للأمة العربية". ورحب الرئيس سليم الحص في تصريح"باتفاق المتحاورين في الدوحة مع التحفظ عن بعض مندرجاته"، وأضاف:"كنا نتمنى لو اعتمد مضمون اتفاق الطائف في ما يتعلق بقانون الانتخاب أي بتبني المحافظات دوائر انتخابية إضافة الى اعتماد قاعدة التمثيل النسبي فتكون العاصمة هي النموذج الذي ينبغي أن يعمم على سائر المناطق مستقبلاً". وأكد أن"الاتفاق أغفل ما يجب أن يتضمنه قانون الانتخاب من ضوابط لدور المال السياسي ولدور الإعلام والإعلان الانتخابيين، يا حبذا لو تم التوافق على تبني مشروع اللجنة الخاصة برئاسة فؤاد بطرس". وقال الرئيس عمر كرامي:"نحن مع هذا الحل على رغم أن المظاهر أثبتت أن هذه القرارات كان يمكن أن تؤخذ منذ بداية الأزمة، خصوصاً في موضوع المشاركة. لذلك نحن نقول إنه بعد هذا الاتفاق ستأتي مرحلة جديدة على لبنان مرحلة الأمن والاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة. وطبعاً في النتيجة ننتظر موعد الانتخابات النيابية التي ستعيد تشكيل السلطة من أجل أن ترسخ السلم الأهلي في لبنان الذي كان مهدداً وكان يشير الى شر مستطير".