«فيفا» يعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034 على أعلى تقييم في التاريخ    أستراليا تحظر «السوشال ميديا» على الأطفال    سكري القصيم «عقدة» رائد التحدي    استهداف 34 ألف لاعب تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 9 سنوات    بحضور وزير الرياضة.. انطلاق منافسات سباق "سال جدة جي تي 2024"    نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي: المملكة ناصرة للدين الإسلامي    «الإيدز» يبعد 100 مقيم ووافد من الكويت    باكستان تقدم لزوار معرض "بَنان" أشهر المنتجات الحرفية المصنعة على أيدي نساء القرى    معرض "أنا عربية" يفتتح أبوابه لاستقبال الجمهور في منطقة "فيا رياض"    انطلاق فعاليات معرض وزارة الداخلية التوعوي لتعزيز السلامة المرورية    مطارات الدمام تدشن مطارنا أخضر مع مسافريها بإستخدام الذكاء الاصطناعي    ديوانية الأطباء في اللقاء ال89 عن شبكية العين    حرمان قاصر وجه إهانات عنصرية إلى فينيسيوس من دخول الملاعب لمدة عام    الأهلي يتغلب على الوحدة بهدف محرز في دوري روشن للمحترفين    ندى الغامدي تتوج بجائزة الأمير سعود بن نهار آل سعود    أمير منطقة تبوك يستقبل رئيس واعضاء مجلس ادارة جمعية التوحد بالمنطقة    مدني الزلفي ينفذ التمرين الفرضي ل كارثة سيول بحي العزيزية    مدني أبها يخمد حريقًا في غرفة خارجية نتيجة وميض لحظي    الحملة الشعبية لإغاثة الفلسطينيين تصل 702,165,745 ريالًا    البنك المركزي الروسي: لا حاجة لإجراءات طارئة لدعم قيمة الروبل    الجبلين يتعادل مع الحزم إيجابياً في دوري يلو    "أخضر السيدات" يخسر وديته أمام نظيره الفلسطيني    6 مراحل تاريخية مهمة أسست ل«قطار الرياض».. تعرف عليها    «سلمان للإغاثة» يختتم المشروع الطبي التطوعي للجراحات المتخصصة والجراحة العامة للأطفال في سقطرى    المملكة تفوز بعضوية الهيئة الاستشارية الدولية المعنية بمرونة الكابلات البحرية    نعيم قاسم: حققنا «نصراً إلهياً» أكبر من انتصارنا في 2006    الجيش السوري يستعيد السيطرة على مواقع بريفي حلب وإدلب    "مكافحة المخدرات" تضبط أكثر من (2.4) مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر بمنطقة الرياض    السعودية تتسلّم مواطنًا مطلوبًا دوليًا في قضايا فساد مالي وإداري من روسيا الاتحادية    خطيب المسجد النبوي: السجود ملجأ إلى الله وعلاج للقلوب وتفريج للهموم    الشؤون الإسلامية تطلق الدورة التأهلية لمنسوبي المساجد    والد الأديب سهم الدعجاني في ذمة الله    «الأونروا»: أعنف قصف على غزة منذ الحرب العالمية الثانية    وكيل إمارة جازان للشؤون الأمنية يفتتح البرنامج الدعوي "المخدرات عدو التنمية"    خطيب المسجد الحرام: أعظمِ أعمالِ البِرِّ أن يترُكَ العبدُ خلفَه ذُرّيَّة صالحة مباركة    الملحم يعيد المعارك الأدبية بمهاجمة «حياة القصيبي في الإدارة»    تقدمهم عدد من الأمراء ونوابهم.. المصلون يؤدون صلاة الاستسقاء بالمناطق كافة    طبيب يواجه السجن 582 عاماً    التشكيلي الخزمري: وصلت لما أصبو إليه وأتعمد الرمزية لتعميق الفكرة    انطباع نقدي لقصيدة «بعد حيِّي» للشاعرة منى البدراني    عبدالرحمن الربيعي.. الإتقان والأمانة    ذوو الاحتياجات الخاصة    اكتشافات النفط والغاز عززت موثوقية إمدادات المملكة لاستقرار الاقتصاد العالمي    فصل التوائم.. البداية والمسيرة    «متلازمة الغروب» لدى كبار السن    "راديو مدل بيست" توسع نطاق بثها وتصل إلى أبها    بالله نحسدك على ايش؟!    حملة توعوية بجدة عن التهاب المفاصل الفقارية المحوري    أمير تبوك يستقبل المواطن مطير الضيوفي الذي تنازل عن قاتل ابنه    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الدورة ال 162 للمجلس الوزاري التحضيري للمجلس الأعلى الخليجي    إنسانية عبدالعزيز بن سلمان    أمير حائل يعقد لقاءً مع قافلة شباب الغد    أكدت رفضها القاطع للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.. السعودية تدعو لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل    محمد بن عبدالرحمن يشرّف حفل سفارة عُمان    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمين العام للجامعة العربية واصل لقاءاته مع القيادات اللبنانية واصفاً محادثاته معها بالإيجابية . موسى : نحاول التخفيف من عمق الصعوبات أمام المبادرة
نشر في الحياة يوم 11 - 01 - 2008

واصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى جولته الشاقة على الأطراف اللبنانيين من الاكثرية والمعارضة ومراجع روحية، محافظاً في تصريحاته في كل محطة على نسبة من التفاؤل بإمكان التوصل الى ترجمة المبادرة العربية التي تم التوصل اليها في القاهرة الى واقع ملموس، من دون ان يخفي وجود"صعوبات"يحاول"كنسها".
وتجنب موسى بشكل مطلق رداً على أسئلة الإعلاميين التي انهمرت عليه بغزارة ورد عليها بديبلوماسية وفي أحيان بدعابات مصرية، الدخول في التفسيرات المتعلقة بنسب المشاركة في الحكومة، لكنه نفى ان يكون سمع اعتراضات من المعارضة على الدور الوازن لرئيس الجمهورية.
استهل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لقاءاته أمس، بزيارة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وقال بعد اللقاء:"هناك اتفاق على خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه، وعلى الاهتمام بالمبادرة العربية ودعمها وتأييدها"، وأشار الى ان لقاءاته التالية"كثيرة ومهمة وأرجو أن ينتهي اليوم بشكل إيجابي".
بركة المفتي قباني
ونوه بدور المرجعيات الروحية التي"نحتاج إلى بركتها"، واكتفى في تقويمه للنتائج التي خلصت اليها لقاءات اليوم الأول الأربعاء بالقول:"إلى هذه الساعة لست منزعجاً".
وقال موسى رداً على سؤال انه لا يحب كلمة"الثلث المعطل"لأنها"كلمة سلبية لا يمكن فهمها ولا التعايش معها، فهل يوجد في الدنيا من يقبل الشروط التعطيلية خصوصاً في لبنان"المعطل أصلاً؟". وشرح ان"الصعوبات تكمن في كل الأركان، فكل ركن صغير تجد فيه صعوبة، ونحن نحاول كنس هذه الصعوبات". ولفت الى ان"حتى الآن نرى أوجه تشابه كبيرة، لدى الأطراف التي التقاهم وبعض أوجه الاختلاف التي يمكن التعامل معها".
ورفض الكلام"عن فرصة أخيرة للجامعة العربية ولا عن فرصة أخيرة للبنان"، قائلاً:"لي في ذلك كلام لا أريد التفوه به عند الصباح".
وعن سبب رفضه تفسير المبادرة، قال موسى:"ليس لدي قاموس تفسيري، فالمبادرة واضحة، ومن يريد أن يفهمها فليفهمها، ولا يمكن لأحد أن يفسر"على ذوقه"فهناك المصلحة اللبنانية، وهناك الموقف العربي، وإن المصلحة اللبنانية ليست مجالاً للدردشة وللتفسيرات المختلفة وضياع الوقت، لأن لبنان هو في وضع الساعة الحادية عشرة".
أما المفتي قباني فأكد دعمه للمبادرة وپ"الجهود التي يقوم موسى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية، وتأمين خروج لبنان من الأزمة الوطنية التي يتخبط فيها منذ أكثر من سنة". وأعرب عن شكره"العميق للملوك والأمراء والرؤساء العرب الذين يولون لبنان الاهتمام الدائم"، داعياً جميع الأطراف اللبنانيين إلى"التجاوب مع هذه الفرصة التاريخية لإنقاذ الوطن مما يتهدده من شرذمة وانقسام، وخصوصاً أن المبادرة العربية رسمت للبنانيين خريطة الخروج من المأزق الراهن عبر العودة إلى المؤسسات واعتماد الأصول الدستورية في انتخاب الرئيس التوافقي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
... وصلاة صفير ودعاؤه
وانتقل موسى الى بكركي والتقى البطريرك الماروني نصر الله صفير، على مدى نحو 45 دقيقة، ووصف اللقاء بأنه"للسعي مع البطريرك الى الخروج من الوضع الحالي، وهو لا يحتاج الى معجزة، ولو انني طلبت من غبطته ان يصلي ويدعو لنا، مثلما طلبت صباحاً من سماحة المفتي ان يدعو لنا أيضاً. ولكن الموضوع أعود وأكرر ليس في حاجة الى معجزة، الحل قائم خصوصا انه تم التوافق على اسم الرئيس، ومن غير الطبيعي ان يتم هذا التوافق وتبقى عمليات"الشد والمد".
وأضاف:"ان العالم العربي لا يفهم ولا يقدر أحد هذا الوضع لماذا يحصل ذلك؟ ولماذا يبقى منصب الرئيس فارغاً؟ فالجامعة العربية بقرارها الإجماعي تشدد على فورية انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة طبقاً لما هو متعارف عليه في العرف والدستور، شرط ألا يكون هناك استئثار ولا تعطيل، والرئيس الجديد سيكون هو من يرعى المسيرة ويترأس لبنان الجديد لينطلق الى الأمام مع الحفاظ على المصالح اللبنانية بما في ذلك علاقات الجوار التي يجب ان تقوم على اساس الواقعية والاحترام والمصلحة المشتركة، فأنا لست يائساً، بالعكس أنا أرى الفرصة سانحة ومحادثاتي اليوم كما حصل بالأمس منذ ان وصلت ستؤدي الى شيء".
وأكد انه"لم ير من المعارضة اعتراضاً على المبادرة".
وعن اعتبار رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون المبادرة انها"شيك بلا رصيد"، رد موسى قائلاً:"لا، لدينا رصيد، وأؤكد له ان الرصيد موجود. ان المبادرة ليست في حاجة الى تفسير بل الى اتفاق والى روح الوفاق. والأفضل بالنسبة الى لبنان، والمفتاح هو ان يكون الترجيح في يد رئيس الجمهورية والاستئثار والتعطيل لا نريدهما، والغالبية هي غالبية بمقتضى عددها من خلال الانتخاب الذي حصل. وسنعمل وفق البند الثالث على تعديل قانون الانتخاب برعاية رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة يبدأ، وفي النتيجة الشعب اللبناني هو الذي يقرر من هي الغالبية ومن ليست هي؟ وعلينا احترام رأي الشعب اللبناني ومصالحه من الغالبية والمعارضة".
وعن رفض"الصوت الوازن لرئيس الجمهورية ومن بين الرافضين البطريرك"، قال موسى:"البطريرك كان إيجابياً كعادته تماماً ولم يتحفظ عن اي شيء، بالعكس إنه يرى ان المصلحة تقتضي ان نعمل ما نستطيع للوصول الى الحل المطلوب من دون تحفظ".
وعن افتراض البعض ان مؤشر نجاح مهمته يكون بجمع كل من النائبين عون والحريري والعماد ميشال سليمان، اكتفى موسى بالقول:"ممكن ان يتحقق ذلك".
وأوضح انه خلال لقاءاته"سأجيب عن الأسئلة وإنما سأوجه أنا أيضاً أسئلة وأتلقى إجابات عنها". وأكد ان الوزراء العرب"هم على تواصل دائم معي وفي اي وقت أتحدث معهم على الهاتف عند الحاجة"، مشدداً على"ان همنا الأساسي هو لبنان ككل، ولكنني أعمل بحسب المبادرة العربية ذات العناصر الثلاثة".
وحين سئل اذا كان سيبقى أكثر من عشرين يوماً في لبنان لإكمال المبادرة، رد سائلاً:"عشرون يوماً، لماذا؟".
وأكد انه لا يمكن تجزئة المبادرة العربية،"نحن نتكلم عن كامل عناصرها. مثلاً قانون الانتخاب لا يعدل اليوم انما في حينه وعندما نتفق عليه. وتأليف الحكومة يحتاج الى وجود رئيس للجمهورية الذي يستشير الدوائر المختلفة. اذاً لا بد من وجود رئيس للجمهورية". وأعرب عن اعتقاده بان"المعارضة ليست في حاجة الى إقناع وهي تفهم هذا التوجه".
وسئل ما اذا كان في المبادرة العربية اشتراط مسبق على توافق على الحكومة، فقال:"ان يكون هناك غموض، فليس كل الغموض سيئ، بل بالعكس هناك غموض بناء، وثانياً في هذه النقطة بالذات ليس هناك غموض".
واكتفى بالقول عن جلسة الغد النيابية لانتخاب الرئيس:"لنأمل خيراً، ان شاء الله".
وعن قول رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان الأزمة تحتاج الى توافق عربي، قال موسى:"هذا صحيح، وتم هذا التوافق على هذه المبادرة، بما في ذلك سورية".
وعن مراهنة البعض انه سيخرج صفر اليدين، رد موسى:"أرجو ان يخسر من يراهن على ذلك، إنما لدينا أمثلة في مصر:"مش مغسل وضامن الجنة؟"نحن سنعمل قدر ما نستطيع، وفي النهاية سنقدم تقريراً وافياً الى القمة العربية وپالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب مني أيضاً تقريراً، وكذلك الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافييه سولانا".
وعما اذا كان ذلك يعني ان الورقة العربية ستنتقل الى المحافل الدولية، أكد موسى"ان الورقة العربية في يدنا ونحن مسؤولون عن لبنان، وكذلك انتم مسؤولون عن لبنان، والعيب انكم انتم لا تقدرون ثقة لبنان واللبنانيين في دفع الأمور الى إنهاء هذه الأزمة، فلا تنتظروا أن يعمل الآخرون فقط وهذا خطأ وخلل في البناء السياسي، ولا بد من ان تصروا على إنهاء هذه المشكلة ولا تنتظروا ان تحل، وأنا اعتبر ان المسؤولية لبنانية في المقام الأول ومسؤولية عربية أيضاً، أما المقام الثاني فهناك مسؤوليات أخرى".
وعن سبب ترجمة اختلاف العرب في لبنان، رد قائلاً:"لأنكم مختلفون في ما بينكم، ولو اعتبرتم ان لبنان هو الهاجس الأول لكم لما كان تدخل أحد".
العماد سليمان
وانتقل موسى الى اليرزة والتقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان وعرض عليه الخطة العربية التي اقرها الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب.
عون والأجواء الدافئة
وتوجه موسى الى الرابية واجتمع الى النائب عون في حضور أعضاء في الهيئة المركزية لپ"التيار الوطني الحر"واستمر اللقاء ثلاثة أرباع الساعة، ووصف موسى الاجتماع بپ"الجيد"وقال:"الجو السياسي مع العماد عون كان دافئاً وجيداً".
وقال عن لقاءاته:"كل اللقاءات صعبة وسهلة في اليوم نفسه إنما هذا اللقاء كان إيجابياً تماماً. أصف اللقاء بالإيجابية وبأهمية الحديث الذي جرى. نحن نتعامل مع وضع في غاية الخطورة والحساسية هو الوضع في لبنان واحيي العماد عون لأنه استمع باهتمام الى ما قدمته بشأن المبادرة العربية وشرح الوضع بكل لباقة واتفقنا على كثير من النقاط وهناك بعض النقاط الأخرى التي سنستكملها ونعود الى الاتصال، فالتواصل مستمر".
وعما اذا تمكن من إقناع عون بالعدول عن صيغة 11-5-14، أجاب موسى:"الأرقام تسليكم إنما عندما نتكلم عن لبنان يجب ان تنسوا الأرقام. الأرقام ليست هي المشكلة. المشكلة مشكلة لبنان نفسه والمشكلة كبيرة جداً. لا يجب ان نختبئ وراء لعبة أرقام كي يضيع لبنان".
وعن هواجس الطرف المسيحي، قال:"أخذت في الاعتبار في المبادرة العربية تماماً مئة في المئة. أول فقرة في المبادرة تدعم ترشيح العماد ميشال سليمان والانتخاب الفوري له طالما هناك توافق. وأنا فهمت من العماد عون ان هناك توافقاً وهذا استحقاق مسيحي ماروني ويجب ان نبدأ بملئه فوراً. في الفقرة الثانية، هذه المبادرة وضعت في يد رئيس الجمهورية بأنه الحكم وهو سلطة الترجيح ما بين الغالبية والمعارضة. أما الفقرة الثالثة فهي إقرار قانون انتخابات جديد وهو مطلب من مطالب الجماعة المسيحية. اذا الجامعة العربية أخذت في الاعتبار كل المطالب".
وعن الصوت الراجح لرئيس الجمهورية، أكد موسى ان"هذا ما جاء في النص". ولفت الى ان أحداً من الأطراف"لم يعترض أمامي"حول الموضوع والجنرال طبعا لم يعترض".
وعن تفسير بري للبند الثاني بأن التقسيم هو 10 - 10 ? 10، فضل موسى عدم الدخول"في الأرقام وهذا ليس جوهر المشكلة".وعن الضمانات التي ستعطيها جامعة الدول العربية، قال:"نسير نحو التوافق والضمانات ستخلق نفسها. نحن ما زلنا في مرحلة تكوين هذا التوافق النهائي".
وكرر انه"حتى الآن لست منزعجاً". ورفض الكشف عن النقاط التي تم التوافق عليها مع عون؟ وقال رداً على سؤال:"كنت عند البطريرك وطلبت منه ان يدعو لنا وزرت المفتي وطلبت منه ان يدعو لنا وسأزور المفتي نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان وسأطلب منه ان يدعو لنا".
وعما اذا كان يتكل على الوحي، رد موسى:"ليس من شيء اسمه الوحي حتى الآن في إطار المبادرة التي تم التوافق عليها وأخذت في الاعتبار معظم المشكلات المطروحة او كلها". وإذا ما سيكون رئيس الحكومة توافقياً اكتفى بالقول:"هناك دستور يقول ان هناك استشارات للوصول الى رئيس حكومة". وأكد الحاجة الى"اتفاق سياسي ويجب ان يرتفعوا الى هذا المستوى لإنقاذ لبنان".
وكرر أمامه أحد الصحافيين الخشية من فشل المبادرة العربية، فرد عليه قائلاً:"يا أخي أنت تقفل بؤَّك ان شاء الله تنجح".
وعما اذا كان سيسعى الى انتخاب رئيس للجمهورية غداً السبت، رد موسى بسؤال:"وهل هذا خطأ؟".
والتقى الرئيس أمين الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الواحدة والربع بعد الظهر على مدى نحو ساعة. وكرر موسى القول انه ليس منزعجاً"وأرى فائدة كبيرة في اللقاءات التي تمت حتى الآن والإيجابية هي الصفة التي أستطيع ان أطلقها على كل هذه اللقاءات. ونحن مستمرون ولم أتعدَّ الأربع والعشرين ساعة في بيروت ولدي وقت، وأرجو ان يكون هذا الوقت مفيداً لإحراز تقدم".
ورد اطمئنانه الى"أن المناقشة إيجابية والنوافذ والعقول مفتوحة حتى الآن".
كما كرر ان"لا أحد يخرج عن الموافقة على ترشيح العماد ميشال سليمان رئيساً وعلى ان تكون في يد رئيس الجمهورية سلطات مهمة وهو قادر على الوفاء بها، ولم استمع الى معارضة لهذا الدور لجانب الرئيس".
وعما اذا كانت جولته ستشمل المسؤولين السوريين للضغط عليهم لحل الازمة، رد قائلاً:"لا ضغط ولا شيء في هذا الاتجاه، المبادرة العربية صيغت بوجود وزراء خارجية السعودية وسورية ومصر وعمان وقطر وأنا، والكل مشارك في صوغ هذه المبادرة، ولا يحتاج اي منهم الى ضغط وكل واحد فيهم يتحمل مسؤوليته الخطيرة، فأنظار العالم كلها الآن منصبة على هذا البلد وعلى كيفية تصرفه، وانتخاب رئيسه وإعادة انطلاق مجتمعه من الشلل الذي لا يخدم الا مَن يكره لبنان". وشدد على ان"ليس من مهمتي توزيع الحصص في الحكومة". وربط عقد جلسة السبت ب"ما نقوم به".
وعن الخلاف في تفسير الدستور، قال:"للدستور نصوص تفسر وروح يجب ان تحترم، روح الدستور وحاجة لبنان ومصلحته هي في انتخاب الرئيس فوراً، ولا يجب ان يكون الدستور عائقاً لهذا الانتخاب فمصلحة لبنان فوق كل مصلحة على الأقل في ما يتعلق باللبنانيين. ويجب ألا تتسامحوا في تأخير انتخاب الرئيس".
الجميّل والنوافذ المفتوحة
أما الجميل فنوه بجهود موسى ووصف جولة المحادثات بالمفيدة"طرحنا فيها وجهة نظرنا وأكدنا أولوية انتخاب الرئيس فعدم الانتخاب هو وضع انتحاري. نحن بحاجة لنقطة ارتكاز للمؤسسات وهذا لا يكون من دون الانتخاب بأسرع وقت. وبعدها يمكن التفاهم بسرعة على الأمور الأخرى كالحكومة وغيرها من الترتيبات. هذا رأيي الشخصي ولم أتشاور فيه مع حلفائي". وكشف الجميل انه طرح مع موسى و"بشكل سريع انه في حال حصول تأخير في إيجاد حلول للعبة الأرقام المدمرة وتعذر الخروج منها، وفي حال استمرت الشروط التعجيزية يمكن ان نلجأ الى تجربة الرئيس الياس سركيس 1982 وننتخب الرئيس ثم تشكل حكومة حيادية تقوم بمحاذاتها هيئة حوار تجمع القيادات وفق برنامج ومهلة زمنية محددة، يتم فيها الاتفاق على آلية سريعة تنفذ ما اتفق عليه سابقاً وتستكمل ما لم ينجز في وجود حكومة انتقالية تسيّر شؤون الدولة".
وعن آلية تعديل الدستور، قال الجميل:"اذا اتفقنا على حل لدينا اقتراحات للآلية الدستورية. نجتمع مع الرئيس بري ونقترح عليه الحل الذي ينسجم مع نص الدستور وروحه. وهناك حلول يمكن ان تكون شافية، ونحن نصرّ على نجاح المبادرة العربية ونعمل على دعمها وعلى تسهيل مهمة الأمين العام والاقتراحات التي قدمناها ليست الا دعماً لهذه المبادرة".
لكن الجميل قلل من احتمال عقد جلسة السبت وقال:"لا اعتقد بأن هناك مجالاً للوصول الى حلول سريعة من الآن حتى السبت. المهم ان نصل الى حلول. وإذا تم التأجيل لأيام قليلة فليس الأمر بمشكلة المهم ان نتفاهم على آلية للوصول الى حل في أسرع وقت ممكن".
عودة الى قريطم
وعاد موسى الى قريطم للقاء رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري بعد لقاء ليلي أول من أمس. وكان الحريري التقى في وقت سابق القائم بالأعمال الفرنسي في لبنان اندريه باران والسفير المصري احمد البديوي ثم السفير السعودي عبدالعزيز خوجة وعرض معهم"المساعي المبذولة لتنفيذ المبادرة العربية".
الحريري يتصل بسليمان
ووزع في وقت لاحق عن المكتب الإعلامي للحريري ان الأخير اتصل بالعماد سليمان، وپ"عبر له خلال الاتصال عن تضامنه الكامل مع الجيش اللبناني وقيادته إزاء حملة التهديد والتحريض التي يتعرض لها".
وأكد الحريري"التفاف جميع اللبنانيين حول الجيش وقيادته، الذي خاض معركة بطولية في مواجهة الإرهاب وأدواته"، مشيراً الى"ان رسائل التهويل التي يوجهها البعض لن تثنيه عن القيام بواجباته، وان الثقة العارمة التي أولاه إياها الشعب اللبناني ستبقى الرد الطبيعي على كل تهديد يصدر من هنا او من هناك".
... وعودة الى عين التينة
وطلب موسى موعداً عاجلاً مع الرئيس بري الذي كان التقاه فور وصوله الى بيروت أول من أمس، وعقد اللقاء في الثالثة بعد الظهر وتشاور معه في مسار المحادثات.
جنبلاط
وزار موسى رئيس"اللقاء الديموقراطي"النيابي وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو، وقال موسى:"العراقيل عددها قليل، ولكن نحاول ان نقلل من عمقها". وكان على جدول لقاءات موسى المسائية الشيخ قبلان والامين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله. وكان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أكد في مجلس عاشورائي في حي السلم"أن الحزب لا يبحث عن مناصب ووزارات ومكاسب خاصة، إنما يريد أن نعيش أعزة في وطننا ولا نسمح لوصاية أن تحكمنا لأننا قادرون على إدارة شؤون وطننا"، معتبراً"أن الأميركي ومن وراءه يحاولون مواجهة المقاومة في السياسة بعدما عجزوا عن مواجهتها في الميدان".
ونصح الشيخ قاسم الأميركيين"بألا يتعبوا أنفسهم لأننا قوم لا يمكن أن نقبل بالذل ولم ولن نهزم وسنبقى متيقظين لحماية استقلال بلدنا وعزته". فيما سأل عضو كتلة"حزب الله"النيابية حسين الحاج حسن في مجلس آخر:"إلى أين يسير الحكام العرب وكيف أنهم لم ييأسوا من الوعود الأميركية"، لكنه أكد"أن المعارضة ستتعامل مع المبادرة العربية بإيجابية انطلاقاً من منطق الشراكة".
معارضون واتفاق الطائف
من جهته، اعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة علي قانصو"ان المطلوب انتاج تسوية تاريخية شاملة تطاول مختلف مكونات الازمة"، واقترح على موسى ان"يعمل على أن يكون البند الأول في أي مبادرة عربية تسعى إلى حل دائم للأزمة اللبنانية، وضع المندرجات الإصلاحية في اتفاق الطائف الذي رعت قيامه الدول العربية موضع التنفيذ، لأنها تشكل بدايات تجاوز الطائفية وبالتالي أساساً للحل المنشود وان يكون البند الثاني العودة الى الخيارات الوطنية التي نص عليها اتفاق الطائف".
ورأى حزب"الوعد"ان لا شيء"يمنع من ان تنصب الجهود لرعاية لقاء يجمع القوى اللبنانية على غرار ما حصل في الطائف، للوصول الى صيغة حل جذري تنهي الأزمة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.