قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين، هم ناشطان من "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، وفتى في الثالثة عشرة من عمره ومزارع، خلال قصف وتوغل استهدفا مناطق عدة في قطاع غزة أمس. وقالت مصادر محلية ل"الحياة"إن الناشط في"كتائب القسام"محمد عودة، استشهد جراء قصف من طائرة حربية إسرائيلية استهدف مجموعة من الكتائب، أثناء انسحاب قوات الاحتلال بعد توغلها قرب دوار ملكة شرق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وأصيب ناشطان آخران في القصف. وأصيب ناشط من"كتائب القسام"ومواطن آخر بجروح في قصف مدفعي خلال عملية التوغل الإسرائيلي في حي الزيتون الذي استمر بضع ساعات. وتوفي الناشط متأثراً بجروحه في وقت لاحق. وتصدى ناشطون فلسطينيون للآليات والجرافات التي جرفت بعض الأراضي الزراعية في المنطقة. واستشهد مزارع وجُرح آخرون بقصف مروحي إسرائيلي استهدف قرية جحر الديك شمال شرقي مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن المواطن علي الدحدوح 32 عاماً من سكان حي الزيتون وصل إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة أشلاء جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف تجمعاً للمواطنين في قرية جحر الديك، كما استشهد فتى وأصيب آخر صباح أمس في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف تجمعاً للمواطنين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأشارت مصادر طبية إلى أن مجد زياد أبو عوكل 13 عاماً وصل المستشفى عبارة عن أشلاء، إضافة إلى جريح آخر جراء استهدافهما بقصف بصاروخ من نوع أرض - أرض قرب دوار حمودة جنوب بلدة بيت حانون شمال القطاع. وأضافت أن ذوي القتيل تعرفوا على هويته بصعوبة حين وصلوا إلى المستشفى. ونعت"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"أبو عوكل الذي تنتمي عائلته إلى الجبهة. ووصفت استهدافه ومجموعة من الأطفال كانوا يلهون قرب دوار حمودة بأنه"جريمة". وقالت في بيان إن"هذه الجريمة دليل جديد على عقم المراهنة على إمكان التوصل الى تسوية سلمية مع العدو عبر عملية التفاوض العبثية الجارية حالياً، خصوصاً في ظل الدعم الأميركي والغطاء المطلق لكل الجرائم والممارسات التي يرتكبها يومياً بحق الأطفال والعزل من أبناء شعبنا". وفي سياق متصل، توغلت دبابات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس في شمال شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف وتحليق للطائرات. وذكرت مصادر أن آليات الاحتلال شرعت بتنفيذ عمليات تجريف في الأراضي الزراعية في المنطقة واقتلعت عدداً من أشجار الزيتون، ودمرت دفيئات زراعية. وأضافت أن الآليات دمرت البنى التحتية في المنطقة التي اعتادت التوغل فيها خلال الأشهر الماضية. إلى ذلك، واصلت أجنحة عسكرية فلسطينية إطلاق صورايخ محلية الصنع على أهداف إسرائيلية محاذية للقطاع. وقالت"كتائب المقاومة الوطنية"إنها أطلقت صاروخاً واحداً على مدينة المجدل عسقلان أشكلون. من جهة أخرى، رويترز قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت بالرصاص"مفجراً انتحارياً فلسطينياً"عند نقطة تفتيش قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية مساء أول من أمس. وقالت ناطقة باسم الجيش إن الجنود أمروا رجلاً يتصرف بصورة مريبة عند نقطة تفتيش الهوارة بالتوقف، ولكنهم أطلقوا النار عليه"عندما أنزل يديه في محاولة واضحة لتفجير نفسه". وأشارت إلى أن خبراء المتفجرات قاموا بعد ذلك في تفجير تحت السيطرة في موقع إطلاق النار، بتفجير خمس قنابل أنبوبية كانت مخبأة في حزام ناسف. وقالت جندية اسرائيلية في موقع الحادث للصحافيين إنه كان واضحاً لها أن الرجل كان ينوي مهاجمة نقطة التفتيش. وأضافت:"لم يكن هناك أي فلسطيني آخر في المنطقة عندما حاول تفجير نفسه، وبدا من تصرفاته كما لو كان لا يعتزم الدخول إلى اسرائيل، ولكنه كان ينوي تفجير نفسه عند نقطة التفتيش ومهاجمة الجنود هناك". وقال مصدر أمني فلسطيني في نابلس إن القتيل شاب في السادسة عشرة من عمره من قرية بيت فوريك قرب المدينة. وأشار مقيمون في المنطقة إلى أن القوات الاسرائيلية دخلت القرية في وقت لاحق بحثاً عن منزل أسرة القتيل الذي شيّع أمس.