وسط حضور أمني كثيف، أدلى نحو 1750 ناخباً بأصواتهم أمس (السبت) في مركز الاقتراع 116 في محافظة عفيف، الذي أعيد التصويت فيه بسبب التدافع والزحام، والاعتداء على منسوبي لجان الانتخابات البلدية في المركز الخميس الماضي. وتواجد في مركز الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى نحو 70 رجل أمن، انتشروا في الموقع، تحسباً لوقوع فوضى وزحام، وعند بدء الاقتراع توافد عشرات الناخبين على المركز، بيد أنهم لم يتسببوا في إحداث فوضى. وبعد ساعة من بدء الاقتراع انقطع التيار الكهربائي عن مبنى المركز، واستمر لعشر دقائق، وهو ما جعل المرشحون يشتكون من عدم وجود تكييف في المقر المعد لهم، بيد أنهم نقلوا إلى مكان آخر، وانقطع التيار الكهربائي عن المركز مرة أخرى، وأعيد في غضون دقائق. وأوضحت مصادر مطلعة ل «الحياة»، أن اللجنة العامة للانتخابات منعت دخول أي شخص غير مكلف في اللجنة إلى داخل القاعة المخصصة، وكذلك المرشحين ووكلائهم من تجاوز مكانهم المحدد في صالة الانتخاب، وعدم التوجه إلى الناخبين أو محاولة التأثير عليهم، لافتاً إلى أن رجال الأمن أبعدوا ناخباً لا يحمل هوية وطنية، ومصرُ على الاقتراع، وآخر حاول الترشيح للمرة الثانية. وأضافت أن الأجهزة الأمنية ضبطت النظام في الموقع، ومنعت التجمعات للمركبات، الأمر الذي ساهم في انسيابية الحركة، مشيرةً إلى أن أعداد الناخبين زادت في المساء بعد خروج الموظفين من أعمالهم. وكان مركز الاقتراع 116 في محافظة عفيف سجل حالات إغماء لأربعة أشخاص، بسبب التدافع، والزحام أثناء عملية التصويت الخميس الماضي، ما أوقف العمل في المركز لأربع ساعات، بيد أن الناخبين تهجموا على العاملين في المركز، وحطموا زجاج المبنى، ما أوقف التصويت من جديد، وتدخل الشرطة، التي أنقذت اثنين من مسؤولي اللجان، بعد محاولات الاعتداء عليهما، بحجة أنهما تلاعبا في عمليات الاقتراع.